أثار شريط مسجل، نقله موقع "بويبلو دي سبتة"، يتحدث عن شرعية المطالب المغربية باسترجاع المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، الكثير من الجدل في إسبانيا، تزامنا مع قيام أكثر من 20 جمعية أوربية وإسبانية، يوم أمس السبت، في مسيرة على طول الشريط الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة، شارك فيها ما بين 500 و600 متظاهر، من بينهم مغاربة. وطالاب المشاركون في المسيرة، السلطات المغربية، والإسبانية بنزع السياجات الحدودية، وشبهوها بتلك التي ينوي ترامب تشييدها في الحدود مع المكسيك. الشريط المشار إليه يتضمن مقتطفا من مداخلة ماربيل مورا، مستشارة برلمانية عن الحزب اليساري المعارض "بوديموس" الإسباني، في مدينة تطوان، في فبراير سنة 2016، حيث أوضحت أن السلطات الإسبانية، والمغربية يجب عليها الجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حل لأزمة ممتهني السلع المهربة، والمهاجرين السريين الأفارقة، وعدم ربطها بمطالب المغاربة في استرجاع سبتة ومليلية. وقالت المستشارة ذاتها: " لا أقول عنها إنها ليست مطالب شرعية، بل بدون اتفاقات دبلوماسية بين البلدين لا يمكن أن يتغير ذلك الواقع الموجود هناك (في الحدود)". مصادر إسبانية معارضة كشفت أن نشر الشريط في هذا الوقت بالضبط جاء كرد على تزعم ماربيل لمسيرة سبتة. أما المسيرة المنظمة في سبتة، فجاءت للتذكير بمعاناة المهاجرين مع السياجات الحودية، خصوصا الحادث المأساوي عندما لقي 15 مهاجرا حتفهم غرقا في 6 فبراير 2016 في شاطئ سبة بعد محاولتهم التسلل إلى المدينة من الداخل المغربي.