لفظ الطفل "أحمد"، ذو الأربع سنوات، أنفاسه في إحدى المصحات الخاصة في مدينة الدارالبيضاء، متأثرا بالمضاعافات الخطيرة، التي نتجت عن تعرضه لعضة كلب مسعور في زنقة دو تركا في مدينة تزنيت. وكان الهالك قد نُقل، على إثر تلك العضة، بين ثلاث مستشفيات في جهة سوس ماسة، إلا أنه لم يحصل على المصل المضاد لداء الكلاب، ما زاد من سوء حالته الصحية، فاضطرت عائلته إلى نقله إلى الدارالبيضاء علّها تجد له علاجا فيها. وأثار موضوع غياب المصل، والتلقيح المضاد لداء الكلب ردود فعل في مدينة تزنيت، حيث نفذت هيآت حقوقية ومدنية وقفة احتجاجية، قبل أسبوعين، في ساحة المشور، محملة المسؤولية الكاملة في تدهور الوضع الصحي لمندوبية وزارة الصحة، والجماعات المحلية السبعة، المحيطة بالمدينة، والتي كان من المفروض أن تخصص جزءا من ميزانيتها لتوفير المصل لحماية أرواح المواطنين من عضات الكلاب. كما رفع المحتجون شعارات طالبوا فيها رؤساء الجماعات بالتخلي عن الكماليات، كشراء السيارات الفارهة الرباعية الدفع من ميزانية الجماعة، وتخصيص مبالغها لاقتناء المصل، والتلقيح .