رسائل الود والأخوة والصداقة لا تنقطع بين القصر العلوي والبوربوني، وهي العلاقة الموروثة عن عهد الراحل الحسن الثاني، والملك السابق خوان كارلوس، الذي يعتبر نفسه عما للملك محمد السادس. وكشفت صحيفة "الكوفيدنثيال دجييتال"، المقربة من الاستخبارات الإسبانية، أن الملك محمد السادس هنأ الملك فيليبي السادس بعيد ميلاده ال49، الذي تزامن مع، يوم الاثنين الماضي 30 يناير، على الرغم من أنه كان حينها في أديس أبابا. هذه الالتفاتة من الملك محمد السادس إلى الملك الإسباني، على الرغم من المعارك، التي كان يخوضها في قلب إفريقيا ضد أعداء الوحدة الوطنية، تبين مدى روابط العلاقة القوية، التي تجمعه بالقصر الإسباني، وهو ما جسده الرد السريع لهذا الأخير بتهنئة المغرب بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي. رسالة محمد السادس إلى فيليبي السادس من أديس أبابا لم تقتصر على تهنئته بحلول عيد ميلاده ال49، بل أكثر من ذلك تمنى له "الصحة والسعادة"، ولسائر أفراد أسرته، وتمنى كذلك التقدم والازدهار لكل الشعب الإسباني. وأشار الملك محمد السادس، كذلك، إلى أنه يشعر ب"الافتخار والاعتزاز حيال "الصداقة الصلبة"، التي تربطه بفيليبي السادس، وكذلك العلاقات الوثيقة، التي تجمع بين العائلتين الملكيتين، المغربية، والإسبانية، كما تلك، التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في العديد من مجالات التعاون. وأشار المصدر ذاته إلى زيارة مرتقبة للملك الإسباني فيليبي، وعقيلته ليتيثيا إلى المغرب خلال العام الجاري، وأبرز أنها قد تتم، في مارس المقبل، كما أنها ستكون الزيارة الثانية من نوعها للملك فيليبي إلى المملكة بعد تلك، التي تمت، في يوليوز 2014.