في عز المعركة، التي يقودها المغرب للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، وفي خطوة تكشف مدى الصداقة القوية، التي تجمع بين العرشين العلوي، والبوربوني، دعا ملك إسبانيا، فيليبي السادس، يوم أمس الخميس، الدبلوماسيين الإسبان إلى الاستمرار في "الحفاظ، وتعميق العلاقة المتميزة" مع المغرب، إلى جانب تعزيز التعاون مع جميع بلدان المغرب العربي، والمنطقة المتوسطية. يأتي كلام الملك الإسباني في ظل حديث الصحافة الإسبانية عن زيارة مرتقبة لملك إسبانيا إلى المغرب، والتي كانت منتظرة في وقت سابق، غير أن البوكاج السياسي، الذي عاشته إسبانيا على مدى 300 يوم، عام 2016 حل دون ذلك، علما أن آخر زيارة للملك الإسباني، وعقيلته إلى المملكة كانت في يوليوز 2014. أواصر الصداقة بين المملكتين لا تقتصر على الملك محمد السادس، والملك فيليبي السادس، بل حتى بين الأميرة لالة سلمى، والملكة ليتيثيا. بدوره، دعا ماريانو راخوي، رئيس الحكومة الإسبانية، الدول الأوربية إلى اعتماد "مشروع مارتشال" في إفريقيا، كما حدث مع اليابان، بهدف تنمية الدول الفقيرة في القارة السمراء، والقضاء على الهجرة السرية في منابعها من أجل بلوغ تخفيف الضغط عن حدود سبتة، ومليلية. وتأتي هذه الدعوة الرسمية، من قبل العاهل الإسباني، في سياق الهجوم الذي تشنه جبهة "البوليساريو"، ضد إسبانيا، كون الأخيرة "لم تتحمل مسؤوليتها"، في حل نزاع قضية الصحراء.