أعلنت مجموعة من وسائل الإعلام الإيطالية، أن محكمة مدينة ميلانو، فتحت تحقيقاً جديداً مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، وذلك بسبب شكوك حول مواصلته أداء مبالغ مالية لأربع فتيات من اللواتي كن ينشّطن لياليه الحمراء في فيلاه بمنطقة أركوري قرب ميلانو، وذلك لشراء صمتهن وحتى يَكتُمن حقيقة ممارسته الجنس على المغربية كريمة المحروق المعروف في الإعلام الإيطالي باسم "روبي روبا كوري" أي روبي سارقة القلوب، وذلك حين كانت قاصراً.وانطلقت التحقيقات الجديدة، بعد شكاية رفعها السياسي العجوز ضد أحد هذه الفتيات يتهمها بالإبتزاز، بعدما طالبته حسب محضر اتهامه، بمبلغ مليون أورو (حوالي مليار سنتيم). وتحوم الشكوك حول كون زعيم حزب "إلى الأمام إيطاليا"، كان يؤدي مبالغ مالية شهرية تتراوح بين 2000 و 3000 أورو شهريا لأربع فتيات حتى شهر نونبر الماضي.وسيبحث المحققون الإيطاليون للكشف عن الغرض من أداء هذه المبالغ، وإن كان قد دفعها من أجل شراء شهادات هؤلاء الفتيات، حتى يزورن حقائق ممارسته الجنس على المغربية المحروق وهي لم تبلغ بعدُ سن 18، وهي التهمة التي تمت تبرءته منها من طرف قضاء الدرجة الثانية بعدما أدانه قضاء الدرجة الأولى بسبع سنوات سجناً.وليست هذه هي الدعوى القضائية الوحيدة التي يواجهها برلسكوني أمام المحاكم الإيطالية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مرتبطة بالفساد يتابع، "وزير النساء الإيطالي" وصاحب ليالي "البونغا بونغا" (الجنس الجماعي)، في قضية أخرى ذات صلة بالقضية الجديدة، وهي القضية المسماة "روبي 3" والتي تتابعه فيها محكمة ميلانو بتقديم رشاوي بملايين الأوروهات لعشرات الفتيات لشراء صمتهن.وبلغ عدد المتابَعين في ملف "روبي3" أكثر من 20 شخصا بينهم المغربية "روبي" إضافة إلى محاميها وصديقها السابق.وبحسب الإتهامات التي وجهت لبرلسكوني (80 سنة)، في دعوى "روبي 3′′، فإنه يشتبه في كونه حوّل للمغربية كريمة المحروق لوحدها مبالغ تزيد عن 7 مليون أورو (حوالي 7,7 مليار سنيتم) وذلك لشراء صمتها بدورها، هذه المبالغ وضعتها في حسابات خارج إيطاليا وهي التي استثمرت بعضاً منها في مشاريع استثمارية بدولة المكسيك.