يرتقب أن يمثل رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني أمام قضاة مدينة ميلانو من جديد وذلك بسبب قضية مرتبطة بمحاكمته في قضية المغربية كريمة المحروق "روبي" ، ورغم أن القضاء برأه من تهمة ممارسة الجنس مع المغربية حين كانت قاصرا إلا أنه يرتقب أن يواجه تهما جديدة مرتبطة بالقضية الأم التي خرج منها بريئا. وقال ممثلا الإدعاء العام تيتسيانا سيشيليانو ولوكا غاليو اليوم في ندوة صحفية أنهما توصلا ، بعد العديد من الأبحاث والتحريات ، إلى كون السياسي الإيطالي دفع ما مجموعه 10 مليون اورو (حوالي 11 مليار سنتيم) لحوالي عشرون فتاة مقابل شراء صمتهن في مسلسل محاكمته في قضية روبي .مجموع ما تم دفعه كان بواسطة مبالغ نقدية ،سيارات ، وأملاك عقارية كما تم بواسطة سفريات من خمس نجوم.. غير أن حصة الأسد من هذه الرشاوي كانت من نصيب المغربية كريمة المحروق إذ قدر ممثلو الإدعاء العام ما تلقته بسبعة ملايين أورو (أزيد من 7 مليار سنتيم).وهو مبلغ توصلت بنسبة منه (2 مليون أورو) في حسابات لها بالإمارات العربية المتحدة ثم الباقي في حسابات آخرى بالمكسيك وهي الدولة التي أقامت فيها المغربية مشاريع إلى جانب لوكا ريسّو صديقها السابق وأب إبنتها الوحيدة ، هذا الأخير المتابع بدوره بتهمة تبييض الأموال في نفس القضية. ممثلا الإدعاء العام أوردا أيضا بأن القضية التي أُطلق عليها إسم "روبي 3″ يتابع فيها برلسكوني إلى جانب 33 شخصا آخرين أغلبهم فتيات وعارضات أزياء (عددهن 19) ممن كن يؤتتن الليالي الحمراء لبرلسكوني ، واللواتي كن يشاركن في حفلات الجنس الجماعي أو ما يسمى "البونغا بونغا" ، ويتابعن بتزوير شهاداتهن مقابل تلقيهن كل الأموال التي أردن ، وذلك حتى تتم تبرئة السياسي العجوز في قضية روبي الأولى. واستنادا إلى نفس التحقيقات فإن روبي بدورها نفت نفيا قاطعا أن تكون قد مارست الجنس مع سيلفيو برلسكوني ، كما نفت أن تكون قد تلقت مبالغ مالية مقابل أن تغير شهادتها . وهو ما تنفيه الأدلة والوثائق التي تتوفر عليها المحكمة التي سبق وأن حجزت هاتف روبي وحاسوبها الشخصي . وفي أول تعليق له على الإتهامات الجديدة لم يتوانى برلسكوني ، كعادته ، في توجيه سهام نقذه للقضاة اليساريين حسب قوله و الذين يعتبرهم خصوما يريدون تدميره سياسيا .