كشفت كنزة الغالي، سفيرة المغرب بالشيلي، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنها حصلت على موافقة "مارسيلو بريرا"، عمدة مدينة "كوكيمبو" التشيلية، لعقد اتفاقية توأمة بينها وبين مدينة فاس، وذلك على هامش لقاء جمعها منتصف الأسبوع الماضي. وأبرزت كنزة الغالي، بان اختيارها لمدينة "كوكيمبو"، والتي تبعد عن العاصمة التشيلية سنتياغو ب450 كلم شمال البلاد، تحكمت فيه القواسم المشتركة بين تاريخ المدينة التشيلية والعاصمة العلمية للمغرب، باعتبارها المدينةالأمريكية اللاتينية الوحيدة، والتي تحتضن معلمة حضارية مغربية، هي مركز محمد السادس لحوار الحضارات، والذي يطلع بدور هام في تحقيق تقارب ثقافي وحضاري بين المغرب و التشيلي. واتصل "اليوم24" بعمدة فاس إدريس الأزمي، للتعليق على الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب، فيما نفى نائبه الأول محمد الحارثي، في اتصال مع الموقع علمه بموضوع الاتفاقية التي تخص مدينة فاس ومدينة "كوكيمبو" التشيلية. وشدد نائب عمدة فاس، على أنه علم بها من خلال ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول اتفاقية التوأمة التي تهيئ لها القيادية الاستقلالية وسفيرة المغرب بالشيلي كنزة الغالي، في غياب علم المسئولين بعمودية فاس بهذه الخطوة. ويفترض أن يوقع الاتفاقية، العمدة الازمي مع نظيره"مارسيلو بريرا"، عمدة مدينة "كوكيمبو" التشيلية، بعد اتفاقهما المسبق حول شروط الاتفاقية و مضامينها. ومما زاد من تعقيد الإعلان الذي كشفت عنه كنزة الغالي، من جانب واحد بخصوص توأمة فاسبالمدينة التشيلية، تضيف مصادر "اليوم24″، هو أن إدريس الازمي وبقية أعضاء المكتب المسير المنتمون لحزب العدالة و التنمية، سبق لهم أن أعلنوا خلال وصولهم الى الجماعة الحضرية للعاصمة العلمية، بإعادة النظر في عدد من اتفاقيات التوأمة التي تجمع الحاضرة الادريسية بعدد من المدن العالمية، وقعت على عهد العمدة السابق شباط.