افتتحت العاصمة العلمية ليلة الجمعة –السبت "منتجعها الروحاني" في دورته ال22 ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العالمية العريقة، ميزه سفر فني لثقافات العالم على خطى "نساء مشيدات" بصمن بأعمالهن تاريخ الإنسانية. وعلى امتداد المساحة الزمنية للحفل الافتتاحي الرسمي للمهرجان، والذي دام لأزيد من ثلاث ساعات، وترأسته الأميرة لالة سلمى و ضيفتها "الشيخة موزة" والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، تفاعل جمهور غفير تابع العرض الفني الإبداعي الأول على الصعيد العالمي، اختار له مخرجه الفرنسي والمدير الفني لمهرجان فاس " Alain Weber" عنوان "سماء مليئة بالنجوم" في إشارة إلى نساء عالمات وشاعرات ومتصوفات وحوريات لمعن مثل النجوم في سماء باب الماكينة. وقدمت الممثلتان المغربيتان "ناديا كوندا" في دور شهرزاد الشخصية الاسطورية في مجموع الشرق، وذكرى القلعي في دور دنيا زاد، حكايات عن نساء مشيدات بصمن بأعمالهن تاريخ المغرب، من ضمنهن كنزة الأوربية زوجة المولى إدريس مؤسس الدولة المغربية، والتي وحدت بين الأصل الامازيغي والعربي الإسلامي، إضافة إلى "أم البنين"، فاطمة الفهرية مؤسسة جامعة القرويين. ووقف العرض الفني، عند حكايات شاعرات ومتصوفات من "ميرا باي" الهندية الى رابعة العدوية القيسية العراقية، في حكايات جسدتها ممثلات ومغنيات وراقصات من اذريبجان وإثيوبيا ومنغولي والصين والهند وفرنسا وايطاليا وإيران و لبنان وفلسطين، واللواتي رسمنا صورا فنية تفاعلت مع الصور المتحركة ( المابيتغ) والتي رصعت اسوار باب الماكينة التاريخي، في تناغم كبير مع ايقاعات اندلسية و افريقية و هندية. وتابع حفل الافتتاح وزير الداخلية محمد حصاد، و وزير الثقافة محمد الامين الصبيحي و ادريس الازمي وزير الميزانية و عمدة مدينة فاس، ومحمد العنصر رئيس جهة فاسمكناس، اضافة الى شخصيات دولية من بينهم الجزائرية "بريزة الخياري" نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، والسيناتور الفرنسي المكلف بالثقافة اوليفي كاديك، وكاتب الدولة الفرنسي "جون فانسو بلاصي"، و السفير الفرنسي بالرباط "شارل فريس"، وممثلين عن مدن افريقية واجنبية تجمعها اتفاقيات التوامة مع مدينة فاس.