بعد المحامي عبد العزيز النويضي، قرر بوجمعة أشهبون، الذي كان محاميا عن المتهمين في ملف اكديم ايزيك، سحب نيابته، بعدما أثيرت ضجة كبيرة داخل قاعة المحكمة بعدما قالت المحامية الفرنسية، التي تدافع عن المتهمين، إن اتفاقية جنيف الرابعة تعتبر أن "الصحراء أرض محتلة من قبل المغرب". وقال أشهبون في تصريح ل "اليوم 24″، عقب انسحابه من قاعة المحكمة، إنه قرر الانسحاب من الانابة عن موكله الذي ينتسب إلى طرف المتهمين، بعدما ظهر له أن نطاق المرافعة التي تقدم بها أحد دفاعهم خرجت عن نطاق القانون، في إشارة إلى إثارة المحامية الفرنسية لكون الصحراء "أرض محتلة من قبل المغرب". على حد تعبيرها. وأضاف المحامي أشهبون، أنه بالنسبة إليه يشتغل وفق أمور واضحة، وأنه أعد مرافعته دفاعاً عن المتهمين بناء على القانون، ولكن لما تبين له أن المرافعات خرجت عن نطاقها القانوني، فضل أن لا يخوض في هذا الملف. وأشار المتحدث ذاته، في كلمة له داخل قاعة المحكمة، أنه عندما يتعلق الأمر بثوابت البلد، فإنه سأضطر لأن أعبر عن موقف وأنسحب. وتابع بالقول: "أنا قدمت للدفاع عن المتهمين بناء على القانون الجنائي والقانون المغربي بصفة عامة وليس بناء على أمور أخرى". من جهة أخرى أعلن المتهمون أنفسهم، بطريقة فيها الكثير من الفوضى، التخلي عن نيابة المحامي أشهبون في الدفاع عنهم. وبعد هذا الصخب والجدل، قال رئيس الجلسة، يوسف العلقاوي، إنه بناء عل الطلب الذي تقدم به المحامي أشهبون والمتهمون، قرر رئيس الجلسة تسجيل طلب المحامي والمتهين وقبول طلب الانسحاب من النيابة.