اضطرت المصالح الطبية في مستشفى المختار السوسي في تارودانت، خلال الأسبوع الجاري، إلى اتخاذ قرار عاجل، يقضي ببتر يد شخص ستيني، كان تعرض لضربات بالعصا، خلال اعتداء عليه من طرف شاب، يبلغ من العمر 36 سنة، ويعمل راعيا في المنطقة التي يسكن فيها الشيخ، ما تسببت في تهشيم عظم اليد بالكامل، خصوصا على مستوى الكتف. . وجاء قرار البثر استنادا على تقرير الفحص بالصدى (السكانير )، الذي بين أن يد الضحية أصبحت في حالة جد خطيرة، إذ على الرغم من إجراء عملية جراحية مستعجلة لتتبيث العظم، إلا أن ظهور أعراض خطيرة على الضحية ومن بينها نثانة الجرح، والرائحة الكريهة، التي أصبحت تخرج من اليد المصابة، عجلت بإجراء العملية. وأفاد أحد أقرباء الضحية الستيني، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24" بأن واقعة الاعتداء تعود إلى يوم 3 يناير الجاري، حين فوجئ بشاب من الرعاة الرحل المنتشرين في المنطقة، يسوق قطيعه للرعي في حقله، ولما تدخل لمنعه وقع شنآن بينهما تطور إلى استعمال العنف. الشاب المذكور انهال على الشيخ بعصا غليظة حولت جسده إلى خريطة من الكدمات، خصوصا على مستوى الأطراف العلوية، ما تسبب في شل حركته. ونقل الشيخ في بادئ الأمر إلى المركز الصحي لأيت عبد الله، ثم بعدها إلى مستشفى مدينة أولاد تايمة (44 كلم غرب تارودانت) وبعد فحصه قررت إدارة المستشفى توجيهه، على وجه السرعة، إلى مستشفى المختار السوسي في تارودانت . يذكر أن الضحية سلمت له شهادة طبية تتبث العجز في 20 يوما، ثم بعد تفاقم وضعه الصحي، أكد الأطباء عجزه عن العمل في 90 يوما، قبل أن يقرروا بتر يده، إذ لم تحدد بعد نسبة العجز.