عز الدين مقساط (صحافي متدرب) – بعد تأخر لأكثر من ثلاث أسابيع، بدأت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالإعلان عن نتائج المباريات النهائية التي خاضها الأساتذة المتدربون، وسط استمرار اضرابهم عن العمل من داخل المؤسسات التي تم تكليفهم بالعمل فيها. ويعيش الأساتذة الذين يتجاوز عددهم 9 آلاف أستاذا ظروفا صعبة، حيث التحقوا منذ حوالي أربعة أشهر بمؤسسات كلفوا بالعمل داخلها دون أي صفة قانونية، حيث لم يتوصلوا إلى حد الآن برسالة التعيين، فضلا عن عدم تلقيهم أي تعويض، مما يجعلهم هم وذويهم عرضة لضروف معيشية جد صعبة، بلغت في بعض الأحيان عدم القدرة على تأدية تذاكر السفر. وفي ظل وضعهم غير المؤطر قانونيا، تعرض عدد من الأساتذة لحالات من الإصابة داخل المؤسسات المشتغلين بها حيث أصيبت إحدى الأستاذات إلى كسر بعين الشق، لكن المسؤولين واجهوها بعدم مسؤوليتهم عن الحادث رغم وقوعه داخل مقر العمل. حالة أخرى نقلها ل"اليوم24″، رشيد .م منسق الأساتذة بمدينة العيون، حيث تعرض زميل له يشتغل بإحدى المؤسسات في ضواحي المدينة لحالة اعتداء من طرف تلاميذ يحملون "أسلحة بيضاء" مما خلف لديه "ضررا نفسيا بالغا" يضيف المنسق. المتحدث ذاته استنكر ما وصل إليه ملف الأساتذة المتدربين، حيث تراجعت الدولة عن تنفيذ بنود الإتفاق الموقع معها، والقاضي بتوظيف الفوج كاملا، لكنهم "فوجؤو بترسيب عدد من الأساتذة بمركز العرفان"، فضلا عن التأخر في إصدار رسائل التعيين. وتسائل المنسق المسؤول عن 59 أستاذا عاملا بنيابة العيون قائلا :"كيف يعقل أن الأساتذة المتدربون اشتغلو لأزيد من 4 أشهر دون تلقي أي تعويض، فيما الأساتذة الذين تم قبولهم بموجب التعاقد، انتقلو مباشرة إلى مقرات عملهم، بدون تلقي أي تكوين، وفي الوقت الذي بدأوا فيه بتلقي رواتبهم لازلنا نحن في انتظار تعييننا بشكل رسمي". وكان بلاغ للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين نشر يوم أمس الأربعاء، ندد الأساتذة الملتحقون بمقار عملهم منذ أربعة أشهر بسياسة "التماطل" التي تنهجها الجهات المعنية، مؤكدين على استمرارهم في وقفات ومسيرات إقليمية وجهوية، للمطالبة بإرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الإجتماعي، وتوظيف الفوج كاملا، وتحديد البرمجة الزمنية للتراجع عن الترسيب القسري لبعض الأساتذة بمركز العرفان على عكس الإتفاق الموقع سابقا، مع صرف المستحقات المالية للحالات المتبقية. وفضلا عن المقاطعة الشاملة للدروس والفروض والتي انطلقت منذ يوم الإثنين الماضي فإن الأساتذة قررو تنظيم وقفات ومسيرات أقليمية وجهوية، مع الإمتناع عن تسليم النقط الخاصة بفروض المراقبة المستمرة لإدرارات المؤسسسات التعليمية، وعدم المشاركة في حراسة الأمتحانات.