كشف عبد الصمد الإدريسي، محامي معتلقي شبيبة العدالة والتنمية على خلفية "الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا"، أن هؤلاء "يعيشون وضعية سيئة". ووصف الإدريسي وضعية شباب المصباح في السجن بالسيئة"، وأبرز أن "معاملتهم تتم بطريقة مهينة". وكتب الإدريسي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "بعد زيارة الشباب الستة المعتقلين ( يوسف الرطمي، وعبد الإله الحمدوشي، ومحمد حربالة، وأحمد اشطيبات، ومحمد بنجدي، ونجيب ساف) يوم 2017/01/18، حوالي الساعة الثانية، وبعد الحصول على رخصة الزيارة من قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الارهاب، فوجئنا بعد التوجه صوب السجن المحلي سلا 2، الذي أمر قاضي التحقيق بإيداعهم فيه، أن موظف الاستقبال أخبر أنه قد تم نقلهم جميعا إلى السجن المحلي سلا 1، المخصص لمعتقلي الحق العام، علما أنه لا حق لمندوبية السجون نقلهم خارج قرار قاضي التحقيق، وعلما أن هذا الأخير لم يخبرنا كدفاع بأي قرار للنقل"، يؤكد الإدريسي. وسرد الإدريسي عدداً من الوقائع، قال إنها تؤكد أن "المعتقلين يعيشون ظروفاً سيئة، بحسب إفاداتهم". ففيما يخص ظروف النقل، أورد المصدر ذاته، أنه "تم التعامل مع المعتقلين بطريقة سيئة ومهينة، أثناء نقلهم من السجن المحلي سلا 2 إلى السجن المحلي سلا 1، حتى أنه طلب منهم إزالة السروال لأجل التفتيش أثناء إدخالهم إلى السجن المحلي 1". وبخصوص ظروف الاعتقال، أوضح الإدريسي، أنه "تم الزج بهم في زنازن انفرادية، أي ما يسمونه بالعزلة، ولا مكان لهم لرؤية الشمس، كما أن المكان به رطوبة شديدة، إضافة إلى أن الفسحة تكون لمدة ساعتين في اليوم، واحدة في الصباح، والثانية في المساء، ومساحة المكان المخصص للفسحة مجرد كولوار صغير أمامه ثلاثة زنزانات". أما فيما يخص التغذية، فقد تم "حرمان كل من عبد الإله الحمدوشي، ونجيب ساف، ومحمد بنجدي من وجبة الغذاء أيام 16 و17 يناير، وحتى هذا اليوم المصادف للزيارة، كانوا لم يأخذوا الغذاء بعد إلى حدود الثالثة بعد الظهر، بل وحتى إن أعطيت لهم، فهي في الغالب تؤخر عن موعدها، ولا تستجيب لأدنى الشروط الصحية". يقول الإدريسي. وأضاف المحامي، أنه على "سبيل المثال قدم لهم الدجاج في إحدى الوجبات في كيس بلاستيكي أزرق، وكان لايزال به ريش ظاهر، وتعذر عليهم أكله". كما أبرز أنه "أمام هذا الوضع يضطر جلهم إلى الاكتفاء بالخبز، والماء فقط".