حذّر القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، من أي خطوة قد تنتهي بالدعوة إلى انتخاب هياكل مجلس النواب وانتخاب رئيس الغرفة الأولى من قبل أحزاب غير معنية بالأغلبية الحكومية المقبلة. وقال حامي الدين، في تصريح ل "اليوم 24″، إنه بعدما "أعلن البام" تموقعه في المعارضة، فإن "أي تصويت منسق مع هذا الحزب لانتخاب رئيس وهياكل مجلس النواب سيصنف أصحابه في خانة المعارضة". وسبق أن حذّر عدد من أساتذة القانون الدستوري، من تنفيذ هذا "المخطط"، لأنه بحسبهم، يعني دخول البلاد في أزمة سياسية حقيقية، بحيث إذا حصل هذا "المخطط" فيعني أن بنكيران، بصفته رئيس الحكومة الذي عينه الملك، سيتعذر عليه تشكيل أي أغلبية حكومية. وأضاف عضو الأمانة العامة للبيجيدي، أنه "إذا أفرز هذا التصويت أغلبية برلمانية تحت قيادة البام الذي يتوفر على 102عضواً، فمعناه أنه يتعذر على رئيس الحكومة التوفر على أغلبية حكومية داخل مجلس النواب الجديد". وشدد حامي الدين على أن هذا السيناريو، إذا حدث فإنه "سيقدم الدليل الدستوري لحل مجلس النواب الجديد وفقاً لمنطوق الفصل 98 من الدستور". وسبق أن حذّر عبد الاله بنكيران، من أي محاولة قد يقوم بها خصومه السياسيون لانتخاب هياكل مجلس النواب، حتى قبل تشكيل الأغلبية الحكومية. هذا التنبيه من بنكيران، جاء غداة دعوة إلياس العمري، زعيم حزب الأصالة والمعاصرة، بوم 8 أكتوبر الماضي، زعماء أربعة أحزاب أخرى بالاضافة إلى حزبه، وحاول إقناعهم بالدعوة إلى تسريع انتخاب هياكل مجلس النواب وتقديم الحبيب المالكي مرشحاً للظفر بهذا المنصب، "لسرقة" هذا الموقع من أغلبية بنكيران التي لم تتشكل بعد، خلافاً للعرف. وبالتالي إرغام بنكيران على تقديم الاستقالة مباشرة بعد اكتساح حزبه لانتخابات 7 أكتوبر، قبل أن يفشل أمين عام الاستقلال حميد شباط هذا "المخطط"، وصرح أنه عارضه.