في تطور مثير للصفقات المشبوهة التي حصلت عليها او طلبت العائلة الكتالونية بوجول المثيرة للجدل الحصول عليها في المغرب، وبعد اتهامها بالاستعانة بأطراف قريبة من الأسرة الملكية الإسبانية، لتتدخل لصالحها لدى الأسرة الملكية المغربية، للحصول على صفقة الخطط السككي بين القنيطرة وسيدي قاسم، بحكم العلاقة الجيدة التي تجمع بين المملكتين، وجهت الشرطة القضائية الإسبانية اتهامات جديدة لقيادات بارزة في الحزب الشعبي الإسباني، ب"الضغط على رئاسة الحكومة الإسبانية، من أجل الحصول بطريقة غير قانونية على رؤوس أموال عمومية إسبانية". وأفادت الإتهامات، حسب تقارير صحفية إسبانية، ان هذه الأموال العمومية، دخلت المغرب، ل"تمويل مشاريع تابعة أو أسند إنجازها لشركات في ملكية رئيس السابق لإقليم كتالونيا، خوردي بوجول، في المغرب والغابون". التقرير، الذي قدمته الشرطة القضائية للمحكمة الوطنية بمدريد يتهم بشكل مباشر الوزير اليميني السابق للعلوم والتكنولوجيا، خوان كوسطا، وكاتب الدولة السابق للتجارة، خوسي مانويل فيرنانديث نورنيا، بالمشاركة في حصول الشركة " Ibadesa "، التي يملكها جوردي بوجول فيروسولا، والمرتبطة بهيريرو دي إغنايا لوبيث ديل إييرو، قريب زوج وزيرة الدفاع الحالية، ماريا دولوريس كوسبيدال. وحسب تقرير مالي إسباني، فإن الشبكة المشتبه فيها المرتبطة بشركة " Ibadesa " المالكة للمقاولات " Ibacafé " و" Ibadesa Exportaciones y Servicios " و" Ibadesa Cat "، استعملت في السنوات الأخيرة، من أجل أهداف "إجرامية" وحظيت بدعم من مؤسسات عمومية إسبانية، بغية إنجاز مشاريع عديدة في بلدان مثل المغرب والغابون". حسب صحيفة "الموندو" الإسبانية. ويشير المحققون الإسبان إلى أن أموال الشعب التي استفادت منها شركة أسرة بوجول (التي تربطها علاقات جيدة بالمغرب) كانت تأتي من الشركة الإسبانية لتأمين قروض التصدير (CESCE، التي كانت تمنح إلى الشركات التابعة لأسرة بوجول "قروض مسبقة من اجل تمويل المشاريع" في المغرب والغابون. الشرطة القضائية الإسبانية، أكدت في تقريها أنه لديها "أدلة واضحة" حول هذه القضية بعد دراسة وتحليل الأرشيف المعلوماتي للشركة " Ibadesa "، الذي يكشف وجود رسائل كانت ستوقع من وزراء أفارقة من اجل بعثها مباشر الوزير اليميني السابق للعلوم والتكنولوجيا، خوان كوسطا". وبين تقرير سابق لصحيفة "إلباييس" أن العلاقة التي تجمع جوردي بوجول بالمملكة المغربية غير مرتبطة بالأساس بعلاقة الصداقة المتينة بين المؤسستين الملكيتين، إذ أنه في 18 شتنبر 1994 نزل جوردي بمطار مراكش قادما من كتالونيا كضيف شخصي لدى الملك الحسن الثاني، نظرا لأنه كان يشغل حينها منصب إقليم كتالونيا، وتم استقباله من قبل الملك الحسن الثاني. كما أن صورة تداولتها مجموعة من المنابر الإعلامية، تظهر الملك محمد السادس يوشح خوردي بوجول بوسام ملكي في وقت سابق. ويعتبر، كذلك، بوجول أحد أكثر السياسيين الإسبان دفاعا عن الوحدة الترابية المغربية والإصلاحات التي تشهدها المملكة، إذ أكد للصحافة يوم الخميس 19 يانير 2011، خلال زيارة له إلى المغرب، أنه "تابع باهتمام كبير التغيرات التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، خاصة على المستوى الاجتماعي والتنمية البشرية"، حيث وصف المغرب ب"البلد الاستثناء في المنطقة". ويشار، إلى أنه قبل أربعة أيام كشف تقرير للشرطة القضائية الإسبانية أن جوردي بوجول لجأ إلى صديق قريب من الملك الإسباني السابق خوان كارلوس ليتوسط له لدى الأسرة الملكية المغربية بهده الحصول سنة 2000 على صفقة تجديد خطط السكك الحديدية بالمغرب بقمة 9 ملايير سنتيم.