اعترف الرئيس السابق للحكومة الكاطالونية المحلية جوردي بوجول، أحد السياسيين الأكثر نفوذا في إسبانيا، أن عائلته كانت تحتفظ بحسابات بنكية في الخارج منذ أكثر من 30 سنة مبرزا استعداده لعقد تسوية قانونية بهذا الشأن. وقال بوجول، الذي ترأس حكومة كاطالونيا بين 1980 و 2003، في بيان أوردته الصحف المحلية اليوم بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه قام إثر وفاة والده سنة 1980 بوضع قيمة الإرث، الذي لم يحدد مبلغه، في أحد البنوك في الخارج لفائدة زوجته وسبعة أطفاله مضيفا أن "أفراد أسرته قاموا مؤخرا بتسوية وضعية هذا الإرث". وأكد بوجول، البالغ من العمر 83 سنة، أنه "وحده يتحمل المسؤولية" بخصوص هذا الوضع مشيرا إلى أنه مستعد للمثول أمام مصلحة الضرائب أو المحاكم إذا كان ذلك ضروريا. وكانت صحف إسبانية قد أوردت سنة 2012 نقلا عن تقارير أمنية أن بوجول وعائلته، وكذلك أرتور ماس الرئيس الحالي لإقليم كاطالونيا، يحتفظون بحسابات مصرفية في سويسرا. يذكر أن جميع الصحف الاسبانية نشرت اليوم على صدر صفحاتها الأولى بعناوين مثيرة ما أطلقت عليه '' فضيحة بوجول" مما يوحي ببداية أزمة جديدة في وسط الطبقة السياسية في كاطالونيا التي ترتقب اجتماعا يوصف بالمصيري بين مريانو راخوي رئيس الحكومة المركزية وأرتور ماس رئيس الحكومة المحلية لكاطالونيا في 30 يوليوز الجاري لبحث وضعية الاقليم الذي يطالب بتنظيم استفتاء في 9 نونبر القادم.