أظهرت تحقيقات الشرطة القضائية الإسبانية في إحدى قضايا الفساد المالي، بأن عائلة رجال الأعمال الكاتالانية بوخول Pujol قد حولت عمولة بمبلغ 53.700 أورو من إمارة أندورا إلى سويسرا لحساب الأمير الجورجي زوراب تشوكوتوا Zourab Tchokotoua كي يتدخل في تسهيل صفقة بالمغرب بقيمة ملايين الدولارات. ويعزى اختيار عائلة بوخول للأمير الجورجي، حسب "إل موندو" إلى كونه مقربا من الملك الإسباني السابق خوان كارلوس، إذ كان من المتوقع أن يتدخل هذا الأخير لإقناع العائلة الملكية بالمغرب بالدفع نحو تفويت صفقة إعادة تأهيل السكك الحديدية سنة 2000 إلى عائلة رجال الأعمال الكاتالانية المعروفة. وقد توصلت الشرطة القضائية ضمن تحقيقاتها إلى الشركة المغربية التي كانت مكلفة بتجميع العمولات غير القانونية وتوزيعها على بعض العاملين بالقطاع العمومي بالمغرب لتسهيل إتمام الصفقات من هذا النوع. ومن خلال بعض المراسلات المالية التي أبرزتها التحقيقات "فإن الطرف المغربي في هذه المعاملة هو شركة مسجلة في الدارالبيضاء تحمل اسم ألياجست Aligest يديرها شخص اسمه السيد غلاب" لكن التحقيقات لم تتمكن من تأكيد ما إذا كان الأمر يتعلق بالسيد كريم غلاب الذي شغل إذاك منصب وزير للأشغال العمومية والنقل والذي شغل كذلك سنة 2001 منصب المدير العام للمكتب الشريف للسكك الحديدية. كما ورد في المراسلات المذكورة اسم فريد الدليرو، الذي كان مديرا للبنك الوطني المغربي للتنمية والذي حكم عليه بأربع سنوات سجنا بتهمة منح قروض بدون ضمانات. يُذكر أن العمولات المدفوعة تدخل ضمن إطار المساعدة الحكومية التي منحتها الحكومة الإسبانية سابقا لشركة IBADESA Cat التي يرأسها آل بوخول. فيما لم تتوصل الشرطة القضائية بعد إلى مكان الأمير زوراب تشوكوتوا لاستفساره عن طبيعة العملية المالية هاته.