جدد اجتماع البرلمانيين المحسوبين على "الأحرار" و"الدستوري"، الحديث عن ما سرب سابقاً، حول هيكلة البرلمان المغربي دون انتظار تشكيل الأغلبية الحكومية. في السياق، اجتمع برلمانيو حزبي التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، اليوم الاثنين، في مقر مجلس النواب لمواصلة التنسيق، والرد على بلاغ "انتهى الكلام"، الذي أصدره، أمس الأحد، رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران. وحسب معطيات "اليوم 24″، فإن رشيد الطالبي العلمي، منسق برلمانيي التجمع الوطني للأحرار، شدد على ضرورة الدعوة إلى انتخاب هياكل مجلس النواب، وعدم ارتهان المجلس لقرار تشكيل الأغلبية الحكومية. وأشار الطالبي العلمي، في الاجتماع ذاته، إلى أن "النظام الداخلي لمجلس النواب يسمح بانتخاب هياكل المجلس بعيداً عن تشكيل الحكومة". وشدد برلمانيو الحزبين، في هذا اللقاء، على "ضرورة التسريع بهيكلة مجلس النواب، وإنهاء حالة العطب، الذي يطبع الغرفة الأولى من البرلمان". واتفق الجانبان على منح رئاسة الفريق الموحد، لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أن تعود نيابة الرئيس لحزب الاتحاد الدستوري. كما اتفق برلمانيو الحزبين على أن يتم توزيع رئاسة اللجان البرلمانية الدائمة بين الفريقين، حيث تم الاتفاق على أن تكون حصة رئاسة اللجان لفائدة التجمع أكثر من حزب الاتحاد الدستوري، باعتبار أن حزب "الحمامة" يملك مقاعد برلمانية أكبر من "الحصان". ورداً على بلاغ بنكيران، الذي أعلن فيه توقيف المشاورات السياسية مع عزيزأخنوش، وامحند العنصر، أكد فريقا "الحمامة والحصان"، خلال مداخلات متفرقة لهما، في الاجتماع ذاته، أنهما سيكونان معاً. وأوضح الطالبي العلمي، أن حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية سيكونان معا في الحكومة، أوالمعارضة، إذ أكد الطرفان أن تحالفهما سيبقى قائماً، وأبرزا أن هذا "التحالف قوي، واستراتيجي، وليس مرحلياً".