لم تمر دورة مقاطعة حسان بالرباط، أمس الخميس، دون مواجهة بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة ورئيسة المقاطعة سعاد زخنيني عن حزب العدالة والتنمية. الدورة، التي عرفت احتجاجات مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة، على ما اعتبروه جملة من الخروقات، التي ارتكبتها بحسبهم رئيسة المقاطعة، لم تنته عند هذا الحد، بل إن رئيسة مقاطعة حسان اتهمت المستشار "البامي" هشام أقمحي، ب"الاعتداء" عليها داخل مكتبها، وتكسير حاسوبها، فضلا عن سبها، وشتمها بكلمات نابية. وقالت سعاد زخنيني في اتصال مع موقع "اليوم 24″، إن مستشاري "البام" حاولوا عرقلة أشغال الدورة، وعندما فشلوا في ذلك طاردوها ولحقوا بها في مكتبها عند نهاية الدورة، حيث قام أقمحي بتكسير حاسوبها، والعبث بأدوات المكتب. وردت الزخنيني، ان سبب اعتداء مستشار "البام" عليها إلى تطبيقها الصارم للقانون، ومنعه من القيام ببعض التلاعبات داخل المقاطعة، مثل توقيع عقود الكراء دون وجود عقود الملكية، مبرزة أنها ستتابعه قضائيا، بعدما سجلت مفوضة قضائية كل ما حدث. وأوضحت رئيسة المقاطعة، أن مستشاري حزبها اتصلوا بسيارة الاسعاف لنقلها إلى المستشفى بعد انهيارها جراء الاعتداء، إلا أن المفاجأة كانت عندما صعد أقمحي لسيارة الإسعاف، حيث حمل للمستشفى بدلا منها. من جهته، قال هشام أقمحي، مستشار حزب الأصالة والمعاصرة، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، أن رئيسة المقاطعة ارتكبت عددا من الخروقات في الدورة، ورفضت منح مستشاري "البام" نقط نظام للتعبير عن أرائهم، كما فاجأتهم بحضور مفوضة قضائية، وهو ما يعني أن نيتها كانت مبيتة ضدهم. وأضاف أقمحي أنه بعد نهاية الدورة بادر إلى مناقشة رئيسة المقاطعة أمام مكتبها، وتنبيهها للخروقات القانونية، التي ارتكبتها، إلا أنها "صفعته"، الشيء الذي تسبب له في انهيار عصبي، حمل على إثره إلى المستشفى، وأشار إلى أنه يحتفظ بحقه في مقاضاتها، على حد زعمه.