اتهم حزب العدالة والتنمية نظيره وخصمه السياسي القوي، الأصالة والمعاصرة، بالوقوف وراء الاعتداء الذي قال إن مستشاريه تعرضوا له خلال اجتماع مجلس مدينة الرباط، والذي عرف ارتباكا غير مسبوق وفوضى وصلت حد اللكم والضرب، كما أدت إلى إغماء عضو مكتب المجلس، هشام لحرش وتكسير للكراسي وكذا منصة الرئاسة. وفي الوقت الذي يطالب مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة عمدة الرباط، محمد صديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية بضرورة تقديم جواب عاجل لما سرب حول شكواه من « العجز العقلي »، مدعين وجود شهادة طبية تثبت ذلك، قال حزب البيجيدي بأن اعتداء مستشاري البام على العمدة هدفه فقط هو « منعه من استكمال أشغال الجلسة الثالثة لدورة فبراير للمجلس ». كما أوضح موقع الحزب الرسمي بأن هشام لحرش، كاتب المجلس، تعرض بدوره « لاعتداء من قبل بعض مستشاري « البام »، وذلك أثناء قيامه بعملية إحصاء الأصوات الموافقة على ميزانية المجلس ». واعتبر حزب « البيجيدي » ما حدث « سلوكات عنيفة ترجع للعصور الوسطى »، متهما منتخبي « البام » بالسعي لنسف اجتماع الدورة وإفشال ما صادقت عليه الأغلبية من قرارات، على حد تعبير المنشور. وفي ردها على ما حدث، قالت منسقة حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس، الباتول الداودي، في تصريحات ل »فبراير.كم » بأن ما وقع « مسرحية خطط لها مستشارو البيجيدي » ويسعى من خلالها الحزب الحاكم للتغطية على رغبته في التحكم، على حد قولها. واستغربت من استعانة العمدة بحراس أمن خاص تابعين لشركة في ملكية مستشار من حزب العدالة والتنمية بالمجلس، مشيرة إلى أن ذلك: « غير مشروع وغير قانوني ». وأكدت أن « حزب العدالة والتنمية اتجه للتصويت على عدد من النقط دون طرحها للنقاش، مستقويا بالأغلبية العددية لتمريرها، وهو ما رفضه حزبنا »، مبرزة بأن توضيح ما يروج بخصوص عجز العمدة يستدعي منه توضيحات عاجلة. كما أوضحت المتحدثة أن أعضاء حزبها اعتصموا بالمجلس لما يزيد عن ساعتين، ولم يغادروا المكان حتى تلقوا وعودا من السلطات بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع، مبرزة بأن حزبها سيراسل قريبا والي الرباط بهذا الشأن.