تستعد القاعات السينمائية المغربية، ابتداءً من 11 يناير الجاري، لاستقبال الفيلم السينمائي "فداء" لمخرجه إدريس شويكة، في كل من الدارالبيضاء، والرباط، ومراكش، وفاس، وطنجة، وتطوان، وذلك تزامنا مع يوم احتفال المغاربة بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث يحكي الفيلم الأحداث المرتبطة بنفي الملك الراحل محمد الخامس، واندلاع المقاومة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي بقيادة المقاوم محمد الزرقطوني. وكتب سيناريو فيلم "فداء" الصحافي عزيز الساطوري، ليكون أول شريط سينمائي مغربي يتطرق إلى اندلاع المقاومة المسلحة في المغرب خلال الفترة الممتدة، من نفي الملك محمد الخامس إلى لحظة الإعلان عن الاستقلال. وصور الفيلم بالأبيض والأسود ليجسد بصدق، وإبداع حقبة الخمسينيات من تاريخ المغرب، التي لم تنل حظها الكافي من التوثيق السينمائي. ويحكي الفيلم، خلال ساعة و49 دقيقة، والذي يلعب بطولته كل من عبد الإله رشيد، وربيعة رفيع، ومحمد خيي، وفضيلة بنموسى، قصة الشاب عبد الرحمان، الذي سيلتحق بصفوف المنظمة السرية للمقاومة المسلحة، التي يديرها محمد الزرقطوني بيد من حديد، لكنه سيجد نفسه، في منتصف الطريق، أمام خيار صعب عندما سيكتشف أن والد زوجته يتزعم شبكة للمخبرين، وكان وراء إرسال عدد من الفدائيين إلى السجن، أو الموت.