إندلعت، صباح اليوم الاثنين، أعمال عنف في ولاية بجاية الجزائية، الواقعة في الشمال الغربي للبلاد، حيث أقدم محتجون غاضبون من السياسات العامة للحكومة الجزائرية على إضرام النار في حافلة، وقطع الطرق الرئيسية، المؤدية إلى عدد من المدن والبلديات التابعة للولاية المذكورة. وبحسب نشطاء جزائريين، فإن احتجاجات اليوم، سبقتها دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للتجار، والمهنيين، من أجل الدخول في إضراب عام، يستمر من، اليوم الاثنين، إلى غاية، يوم السبت المقبل. ويحتج الجزائريون على الضرائب الجديدة، التي ضمنتها حكومتهم في قانونها المالي للعام الجاري، بالإضافة إلى غلاء المعيشة، وتدهور الأوضاع والخدمات العامة. وحمل المحتجون مسؤولية هذه الأحداث، وما سيتلوها لحكومة بلادهم، التي يقولون إنها تسعى إلى تفقيرهم، وتأزيم أوضاعهم أكثر مما هي عليه، إذ لجأت إلى ملء ثغاراتها المالية بتضريب التجار الصغار، وأصحاب المهن البسيطة. ويتوقع العديد من المحتجين أن تتطور الاحتجاجات إلى أحداث كتلك التي وقعت في عدد من ولايات البلاد في 5 أكتوبر 1988، عندما تدخل الجيش على الخط، وأقدم على تصفية المئات من المواطنين المحتجين. وبحسب المصادر ذاتها، فإن عملية الكر والفر بين المحتجين، وعناصر الأمن مستمرة، في ولاية بجايا، ولم تستبعد أن تباشر السلطات عمليات اعتقال واسعة وسط النشطاء المحتجين، لوأد أي حراك في المدن، والولايات المجاورة.