يستقبل الملك محمد السادس السنة الجديد بمراكش، التي وصل إليها قبل أيام، ودشن بها عدداً من المشاريع التنموية، فضلاً عن زيارته لعدد من الأماكن العمومية، بعيداً عن البروتوكول، ليكون الاحتفال بالمدينة الحمراء، بعد ثلاث سنوات قضاها الجالس على العرش خلال نفس الفترة خارج المغرب. واحتفل الملك برأس السنة الماضية في "هونغ كونغ"، وقبلها اختار الملك تركيا، وذهبت القراءات حينها إلى أن اختيار محمد السادس السفر إليها عوض فرنسا، التي داوم لسنوات على زيارتها وقضاء عطل خاصة فيها، لم يكن بمحض الصدفة أبداً، بل تدخلت فيه الحسابات الدبلوماسية للرباط، خاصة بعد توتر العلاقات حينها، بين فرنسا والمغرب بسبب استدعاء القضاء الفرنسي للمدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، في قضية تتعلق ب"التعذيب"، الأمر الذي أغضب المغرب واعتبره خطوة استفزازية تمت "خارج سياق الأعراف الديبلوماسية".
وفي 2013 قضى الملك عطلة نهاية العام في المغرب، ثم بعدها بأيام غادر أرض المملكة في اتجاه فرنسا في زيارة خاصة، وحل بإقامته الشخصية في بلدية "بيتز لوشاطو"، المعروفة بهدوئها نظراً لصغر حجمها وقلة سكانها.
وقضى الملك رأس السنة الميلادية 2012 في المغرب، وبالضبط في مدينة إفران، بعدما توقعت مصادر عديدة حينها أن يقضيها في مراكش، خاصة وأنه عقد لقاء بها جمعه بكل من أمير قطر تميم والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، لكنه فضل إفران، التي حط بها بعد زيارة خاطفة وغير مبرمجة لمدينة فاس.