علم "اليوم24″ من داخل اللجنة المنظمة لاحتجاجات الحسيمة، أن عدد من النشطاء الذين تعرضوا للاعتداء من طرف من أسموهم ب"البلطجية" بمدينة الناظور، سيتوجهون الى القضاء لوضع شكاية ضد المعتدين. وكشف المصدر ذاته أن النشطاء تمكنوا من التعرف على من هاجموهم بمدينة الناظور بالأسلحة البيضاء، قبل ثلاثة أيام، أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية بهذه المدينة، مبرزا أن النشطاء المعنيون اهتدوا إلى الرد على هذه الاعتداءات بالتوجه الى القضاء تأكيدا منهم على تبني المنهج السلمي في حراكهم الذي استمر لحوالي ثلاثة أشهر. ووفق المصدر نفسه، فإن الأشخاص الذين هاجموا نشطاء الحراك، كانوا يستهدفون بالدرجة الأولى ناصر الزفزافي، الناشط البارز في الحراك، والذي يوصف "بدينامو" الاحتجاجات في الريف، حيث قال نفس المصدر، بأن ناصر أصبح :يزعج الكثيرين في المنطقة". وهو ما دفع، ب"البلطجية"، بحسب المصدر، إلى محاولة الاعتداء عليه بمدينة الناظور، لانهاء هذا الحرارك. واستدرك المصدر :"لكن الاعتداء لم يتمكن من تحقيق هدفه وكانت له نتائج عكسية، على العكس من ذلك مباشرة بعد الاعتداء على نشطاء الحراك، والذي اسفر عن اصابة ناشطين بجروج تطلب نقلهما الى المستشفى المحلي بالناظور، حظي الشباب وبالخصوص ناصر باستقبال جماهيري كبير بساحة محمد السادس بالحسيمة". وبحسب المصدر ذاته، فإن النشطاء وفي خطوة تجسد الاصرار والتحدي، يستعدون للنزول مجددا الى شوارع الناظور، بعد غد الجمعة، تحت شعار "جمعة التحدي"، وهو ما يعكس اصرارهم على التواجد والاحتجاج من داخل شوارع الناظور، تحديا لمن إعتدوا عليهم، وعرضوهم للضرب. وأبرز أن المواطنين بالناظور، تعاطفوا كثيرا مع نشطاء الريف بعد الاعتداء الذي تعرضوا له، بل وعبروا عن تضامنهم اثناء الاعتداء عليهم من خلال تدخل العديد منهم للحيلولة دون وقوع المزيد من الاصابات. وفي السياق نفسه، علم "اليوم24" أن نشطاء الحراك، يستعدون لوضع برنامج للاحتجاج سيشمل مدنا أخرى، حيث لم يستبعد أن يتوجه النشطاء في القادم من الأيام صوب مدينة طنجة عاصمة جهة طنجةتطوانالحسيمة للاحتجاج. وأوضح، أن هناك توجه عام نحو تخليد العديد من المحطات التاريخية بمسيرات كبيرة كالتي نظمها النشطاء في الاسابيع الماضية، وبالخصوص تخليد احداث 1984، وأيضا إحياء السنة الامازيغية الجديدة، حيث ينوي النشطاء إحياء السنة وسط مدينة الحسيمة. هذا، وتجدر الاشارة إلى أن الحراك الذي تعرفه مدينة الحسيمة، بدأ منذ مقتل محسن فكري، بائع السمك الذي "طحنته" شاحنة لنقل الأزبال اثناء محاولته الحيلولة دون مصادرة كمية من السمك حجزت لديه، لإتلافها، وهو الحادث الذي اطلق شرارة احتجاجات عمت منطقة الريف والمغرب، وما تزال مستمرة الى اليوم، بالتوازي مع فتح السلطات القضائية لتحقيق في الموضوع واعتقال عدد من الاشخاص والمسؤولين المحليين على خلفية هذا الملف.