في وقت يوجد فيه رئيس الحكومة، المكلف، عبد الإله بنكيران، في مهمة دبلوماسية ملكية، في نواكشط، لإصلاح ما أفسدته تصريحات أمين عام حزب "الاستقلال"، حميد شباط، حول الجارة الجنوبية، موريتانيا، أعلنت حكومة "تصريف الأعمال"، عن "اجتماع طارئ"، اليوم الثلاثاء. مبررات هذا "الاجتماع الطارئ"، تعود حسب تصريحات المتحدثة بإسم الحكومة، بسيمة الحقاوي، إلى "ضرورة المصادقة على تصفية ميزانية السنة المالية 2014". غير أن معطيات يتوفر عليها "اليوم24″، تفيد بعكس تبريرات الحقاوي، خاصة وأن "الاجتماع الطارئ"، يأتي في ظل غياب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لسفره لنواكشط، في مهمة ملكية، لن تتجاوز 48 ساعة. وحسب معطيات "اليوم24″، فإن "الاجتماع الطارئ"، كان هدفه الأساس، هو "ضرورة تصريف موقف عاجل ضد تصريحات أمين عام حزب الاستقلال"، إثر تصريحاته، إزاء "مغربية موريتانيا". وأعلنت بذلك، حكومة تصريف الأعمال، مساء اليوم الثلاثاء، عن "مساندتها لمساعي الملك، في تجاوز تصريحات شباط، وتمتين العلاقة الأخوية مع الجارة الجنوبية، موريتانيا". وتفيد المعطيات المتوفرة، ان عملية المصادقة على قانون التصفية لميزانية السنة المالية 2014، لم يكن لها طابعا استعجاليا، لدرجة عقد "اجتماع طارئ"، اليوم، في ظل غياب بنكيران، عن الرباط، علاوة على حكم ضرورة مصادقة البرلمان الجديد عليها. وبذلك، تكون حكومة "تصريف الأعمال"، قد غطت "اجتماعها الطارئ"، ب"المصادقة على قانون التصفية"، في الوقت الذي كانت تسعى فيه، بالدرجة الأولى، تصريف موقف حكومي رسمي، ضد أمين عام حزب "الاستقلال"، حميد شباط.