عبر عدد من النشطاء الموريتانيين عن ارتياحهم لبلاغ وزارة الخارجية المغربية، ضد حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، على خلفية تصريحات اعتبر، فيها موريتانيا "جزءا من المغرب". وكتب الشاعر الموريتاني، أحمد أبو المعالي، في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك: "أوضحت المملكة المغربية موقفها الرسمي من تصريحات شباط – وهي التي ودعنا قبل أيام سفيرها الراحل رحمه الله – وبذلك ستذوب جبال، وهضاب من "تعمار شدوك"، ويعرف الجميع أن الحديث في العلاقات الدولية بمنطق ردات الفعل السطحية لا تخدم الوطن.. وأن الاحتكام للعقول، والعودة إلى الرشاد أولى، وأسلم للشعبين والدولتين، نعم للتنديد بما قاله شباط.. لكن نعم لأن يظل الخطاب موجها للحزب المعين، والحزب فقط ولا نثير حساسيات أخرى شعوبنا في غنى عنها". وكتب العمدة السابق لبلدية أكجرت بولاية الحوض الغربي أج ولد أدي: "كان بيان الخارجية المغربية تصرفا رشيدا وفي وقته، حيث لم يتأخر عن وقت الحاجة، وكان حاسما في قطع الطريق على سفهاء البلدين، غير أنه فوت الفرصة على مستغلي الحالات الاستثنائية، وراكبي الأمواج، ومدغدغي المشاعر لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الظروف العادية". من جهته، قال محمد جميل ولد منصور، رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، الإسلامي، المعارض، إن وزارة الخارجية المغربية "أحسنت ببيانها الرافض لتصريحات شباط"، مرحباً في الآن ذاته برئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران. وأضاف ولد منصور، في تغريدة في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "حسناً فعلت المملكة حين نأت بنفسها عن تصريحات شباط". بدوره، علق الصحافي أبي ولد زيدان، على الموضوع ذاته، في صفحته الشخصية بالقول: "رغم بيان وزارة الخارجية المغربية، لن تسكت أقلام البوليساريو في موريتانيا الساعية إلى خلق عداوة بين الشعبين المغربي، والموريتاني.. سيواصلون لفرض موريتانيا الشعبية على الأقل، تحت مظلة إخوة البيظان، التي لم يعيروها يوما أي اهتمام، طرفا في الصراع بين البوليساريو، والمغرب!! سيواصلون دق الإسفين.. لن تنتهي طموحاتهم، فقد ربحوا الجولة الأولي، ولا شيء سيخسرونه". و كتب الصحافي الموريتاني، محمد الأمين الفاظل: "بوصفي مواطنا موريتانيا كان قد عبر عن استيائه الشديد من تصريحات شباط، فإني أعلن من هذه الصفحة عن ارتياحي الشديد لبيان وزارة الخارجية المغربية، بالمناسبة التصريح كان قد أطلقه حزب معارض، وبالتالي فإن الحكومة المغربية لم تكن ملزمة بهذا الاعتذار.. تصوروا مثلا بأن التكتل أو اتحاد قوى التقدم، أو تواصل، أو أي حزب معارض آخر أطلق تصريحات مسيئة للمغرب، فهل ستكون وزارة الخارجية الموريتانية مجبرة على الاعتذار".