بعد انهيار السور الأثري المتواجد بحي "أكدال" في مكناس، بسبب التساقطات المطرية، تعرضت أسوار أخرى للهشاشة والتصدع، وباتت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين، في حال عدم تدخل الجهات المعنية لإعادة ترميمها. وفي هذا الإطار، تحدثت مصادر "اليوم24" عن تشققات خطيرة ظهرت على السور الإسماعيلي، المجاور لحي "روا مزبن"، حيث ينتظر المواطنون، في كل مرة، انهياره أمام أولى قطرات الغيث، ويستشعرون حدوث كارثة، على اعتبار أن المنطقة آهلة بالسكان، وتشهد توافد عدد غفير من المغاربة والأجانب، الذين يقصدون ساحة "الهديم" الأثرية. الوضع نفسه يشكو منه السور الأثري المجاور لكلية العلوم في حي سيدي بوزكري، حيث تعرضت أجزاء السور للانهيار، دون أن تخلف خسائر بشرية، مما يستوجب تدخلا آنيا، يؤكد مواطن غيور، قبل وقوع الكارثة. وكان مسؤول في المفتشية الإقليمية التابعة لوزارة الثقافة، قد أكد ل"اليوم24″ أن الجهة التي كان من المفروض أن تتحمل مسؤولية ترميم جزء من الأسوار العتيقة، لم يتم استشارتها خلال عملية إعادة بناء بعض الأجزاء التي تعرضت للانهيار، وتكلفت شركة بإعادة الترميم، لكن دون أن تلتزم بالمعايير الهندسية والتقنية اللازمة، إن على مستوى التصميم أو على مستوى المواد المستعملة في عملية البناء. وأضاف المصدر، أنه "شخصيا لم أكن متفقا مع عملية البناء، لأنها لم تحترم المعايير، وكتقني على علم بطبيعة العملية، انتظرت انهيار السور في يوم من الأيام"، مؤكدا "إعادة ترميم الأسوار العتيقة يخضع لضوابط خاصة، وعلى رأسها مراعاة مواد البناء الأصلح لإعادة بناء الأجزاء التي تعرضت للانهيار".