حذر مسؤول تقني تابع لوزارة الثقافة في مكناس، من سقوط أجزاء أخرى في السور الأثري للعاصمة الإسماعيلية، بعد الانهيار الذي تعرض له مقطع أفقي، خضع للترميم قبل أقل من 4 سنوات، وذلك بسبب التساقطات المطرية. وتحدث المسؤول التقني لموقع "اليوم24″، عن اختلالات كبيرة شهدتها عملية إعادة بناء مقاطع من السور الأثري. وأوضح المصدر، أن أجزاء أخرى يتهددها الانهيار، على اعتبار أن المعايير التقنية لم يتم احترامها، ولم يتم احترام معها جودة المواد التي تم اعتمادها في ترميم الأسوار العتيقة، وهذا ما يفسر سقوط أجزاء من السور الكبير بحي أكدال. ونبه المصدر، إلى أن لجنة مختلطة تتشكل من مسؤولين جماعيين وممثلي السلطة المحلية وتقنيين في وزارة الثقافة، عاينوا واقعة سقوط السور الإسماعيلي، وحرروا محضرا يتضمن كل المعطيات بخصوص الحادث، وعلى رأسها عدم احترام المقاولة، التي فازت بصفقة إعادة ترميم السور، للمعايير المادية والتقنية، وهذا ما سجله المختصون في المجال. وحول إمكانية تدخل السلطات القضائية على الخط، قال المتحدث إن المحضر سلم للجماعة الحضرية، على اعتبار أنها الجهة التي أمرت بإنجاز محضر معاينة، وهي التي ستقرر الإجراءات القانونية في الموضوع. وكانت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة مكناس، مطلع الأسبوع الماضي، قد تسببت في انهيار أجزاء من الأسوار العتيقة للعاصمة الإسماعيلية، دون أن تلحق أضرارا أو خسائر في الأرواح. الأسوار العتيقة التي تعرضت للانهيار، والمتواجدة بحي أكدال، استفادت من عملية التأهيل وإعادة الترميم، لكنها عجزت عن الصمود أمام أولى قطرات الغيث، مما يطرح التساؤل، يقول فاعل مهتم بالتراث، حول المعايير المعتمدة في إعادة التأهيل.