مجمع الفوسفاط يحصل على جائزة جديدة بفضل موقعه بآسفي.. ولعل هذه الجائزة فرصة لترسيخ السلامة والحفاظ على البيئة في مواقع العمل توج الموقع الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي بالجائزة الوطنية للسلامة في العمل لسنة 2013 ضمن فئة المقاولات الصناعية الكبرى، والتي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي هذه السنة، حول موضوع «التكوين أساس الوقاية من المخاطر» بتعاون مع وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، بهدف تعزيز الوقاية من الأخطار في المجال الصناعي وتشجيع المقاولات على العمل بأنظمة تدبير السلامة حسب المعايير المعتمدة. وتعتبر الشهادة الجديدة، يسجل إلياس الفالي، حسب موقع المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي، «فرصة لتجديد عزم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، العمل على جعل مكان العمل أكثر صحة، وأكثر أمنا مع التحكم في جميع المخاطر المهنية «. وفي هذا الصدد، يعد هذا التتويج، يضيف الفالي، «خطوة هامة لمستخدمي المجموعة من أجل تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق التميز في مجال الصحة والسلامة وحماية البيئة». كما تعتبر هذه الجائزة، تشير معطيات صادرة عن المجموعة، تتويجا للخطوات التي تعتمدها المجموعة في مجال حفظ السلامة والأساليب المعتمدة في معالجة القضايا المتعلقة بالسلامة والصحة في العمل من خلال المشاركة الفعالة لكافة المستخدمين، وذلك بهدف تحسين أداء الموقع وفقا للمعايير الدولية الصارمة المعتمدة في المجال. ولدعم مجال الصحة والسلامة في العمل، بادرت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى اتخاذ مجموعة من الخطوات، وعلى رأسها تسخير كفاءة وخبرة شركائها، من قبيل الشراكتين التي أنشأتهما مع كل من مجموعة «جاكوبس للهندسة» ومجموعة «ديبونت»، قصد تقديم خدمات الاستشارة والتدريب في مجال السلامة والنجاعة الطاقية والتدبير البيئي لفائدة المستخدمين، والشركات المتعاقدة والنسيج الصناعي الوطني، وضمان استفادة مكونات محيطه بقدر أكبر من السلامة، والاستدامة البيئية والمردودية. بالمقابل، يرتقب أن يستفيد محور الفوسفاط بآسفي، خلال السنوات العشر المقبلة، من برنامج استثماري جديد، خصص لإنجازه 30 مليار درهم، بهدف إقامة مركب كيماوي جديد، سيأتي ليعوض المركب الحالي بغلاف استثماري سيصل إلى 27 مليار درهم، لتمكينه من قدرات إنتاجية تصل إلى 2.5 مليون طن في أفق سنة 2025، وتشييد منشآت فوسفاطية في الميناء الجديد لمدينة آسفي، والتي سيكلف إنجازها 3 ملايير درهم. وسيمكن المخطط الجديد، من خلق 1000 منصب شغل مباشر، وتوفير ما يناهز 6 آلاف منصب شغل خلال مدة إنجازه. للإشارة، يعتبر المجمع الشريف للفوسفاط رائدا على المستوى العالمي في إنتاج وتصدير الفوسفاط، ومشتقاته. فقد مر هذا المجمع، منذ تأسيسه سنة 1920، من مرحلة الإدارة الحكومية المكلفة بالاستغلال المعدني، وتصدير الفوسفاط، إلى مرحلة أصبح فيها شركة منفتحة على مختلف أنواع الصناعة الفوسفاطية؛ الأمر الذي مكنه أن يصبح أول مصدر عالمي للفوسفاط، وتحقيق رقم معاملات إجمالي بقيمة 59.4 مليار درهم، وإنتاج 30 مليون طن من الفوسفاط، والتوفر على أزيد من 140 زبونا بالقارات الخمس، وتشغيل أكثر من 23 شخصا بشكل مباشر، ويساهم بشكل مهم في تنمية مختلف مناطق المغرب من خلال مناجمه ومنشآته الصناعية، إضافة إلى برامجه ومشاريعه المختلفة.