هاجم الأمين العام لحزب الاستقلال، بقوة كل من حزب الاصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، بعدما اعتبرهما وجهان لعملة واحدة ويخدمان أجندة واحدة. واعتبر شباط، الذي كان يتحدث الْيَوْمَ السبت في اجتماع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن مواقف حزب الاستقلال لن تتزعزع ولن تتغير مهما تغير من يقود "التراكتور"، في إشارة إلى رمز حزب الأصالة والمعاصرة. وبعدما قال إن تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية تحالفا استراتيجيا، وليس ظرفيا، شدد على أن حزب الاستقلال سيظل في التحالف مع ابن كيران وحزبه مهما تغير محرك "التراكتور"، سواء كان هذا المحرك بالطاقة الشمسية، أو الغاز، أو بتلك الأمور التي يستحيي الانسان أن يتحدث عنها، في إشارة إلى كل من مصطفى الباكوري، وعزيز أخنوش، الذي يلقبه البعض بملك الغاز في المغرب، والياس العمري. ولفت الأمين العام لحزب الاستقلال إلى أن "التراكتور" متخوف كثيرا من التقاء إرادة كل من حزب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية في الحكومة المقبلة، لأن هذه الأحزاب الثلاثة اذا التقت في حكومة واحدة فإنها ستتمكن من تحقيق إصلاحات قوية وكبيرة في المغرب، وهو ما يتعارض مع مصالح " التراكتور" يقول شباط. وحذر زعيم حزب علال الفاسي من استمرار الضغط وعرقلة تشكيل الحكومة، واعتبر أنه اذا استمر هذا التحكم في الشعب المغربي فإن ليس مستبعدا أن نصل إلى مرحلة "تْهْرٓاس التراكتور من قبل الشعب". وأشار إلى أن التراكتور لا ينام أبدا، ويحبك كل المناورات لتقويض نتائج انتخابات 7 أكتوبر، بعدما فشل في الظفر بها عبر صناديق الاقتراع، رغم ما مُنح له من دعم قوي، من أجل أن يتصدر هذه الانتخابات دون جدوى، لأن الشعب قال كلمته، واختار الأحزاب الوطنية لتبير شأنه العام. وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال في ذات الاجتماع النقابي، أن كل خطط التراكتور سؤول إلى الفشل، لأن المغاربة لن يقبلوا بهم في كل الأحوال.