عاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال ليشن هجوما قويا على حزب الأصالة والمعاصرة، سيرا على "نهج" هجومات بدأها مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة على "التراكتور". وجاء ذلك، خلال كلمة توجيهية ألقاها، اليوم السبت، في الدورة العادية لمفتشي الحزب، بالمركز العام للحزب بالرباط، قبل انعقاد المجلس الوطني للحزب، المقرر انطلاقه، بعد قليل، لترسيم موقف الحزب من المشاركة في حكومة عبد الاله ابن كيران. وقال شباط، إن الانتخابات الأخيرة كانت "كارثية بجميع المقاييس بحيث تم السطو على إرادة المواطنين". وأضاف "كانت هناك ردة بخصوص الخيار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب المغربي وأكده دستور المملكة". ومضى شباط قائلا "إن الذين يحلمون بالقضاء على حزب الاستقلال والأحزاب الوطنية الديمقراطية واهمون"، رغم "السطو على المقاعد في الانتخابات الأخيرة، من قبل أحد الأحزاب الذي وفرت له كل الإمكانيات لذلك"، يقول زعيم الاستقلاليين. وشدد شباط على أن "مصير خفافيش الظلام الاندحار مهما توفرت لهم من إمكانيات". وقال "إن الحزب المعلوم تم تأسيسه بهدف تونسة المغرب، والعودة ببلادنا إلى ما قبل الاستقلال، وهو مخطط تم إحباطه من قبل الشعب". ودعا شباط الى ضرورة اصطفاف جميع القوى الوطنية الديمقراطية في صف واحد من أجل تحصين الخيار الديمقراطي، والتصدي لأعداء الإسلام والوطن والملكية. ولفت الأمين العام لحزب علال الفاسي إلى أن "تكهنات المشعوذين انهارت، حيث ظهر أن حزب الاستقلال رقم أساسي في الحقل السياسي المغربي، لأنه حزب يمتلك كامل السيادة على استقلالية قراره، ولأنه لا يمكن له أن يجاري المؤامرات التي تستهدف الإضرار بمؤسسات الدولة والمصالح العليا للوطن". وتأكيدا لموقف الاصطفاف إلى جانب حزب العدالة والتنمية، والمشاركة في الحكومة التي سيقودها عبد الاله ابن كيران، قال الأمين العام لحزب الميزان إن "قيادة حزب الاستقلال ملتزمة بمقررات المؤتمر وبقرارات مجلسه الوطني، وفي مقدمتها قرارات الدورة الأخيرة التي دعت إلى الاصطفاف إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية المنبثقة من رحم الشعب". وأشار شباط في نفس اللقاء إلى أنه "بالرغم من مختلق مظاهر الضعط والتضييق التي مورست على المناضلين الاستقلاليين والمناضلات الاستقلاليات من قبل الأجهزة الظاهرة والخفية، وبالرغم من السرقة الموصوفة التي تعرض لها، فإن النتائج التي حصل عليها حزب الاستقلال تبقى مشرفة".