انقسم حزب التجمع الوطني للأحرار إلى فريقين خلال انتخاب أحمد اخشيشن، رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، بعد أن صوت كل من حميد العكرود، وأحمد محفوظ، الوجهان البارزان في حزب «الحمامة» ضد انتخاب المكتب المسير للمجلس الجديد، بينما صوت حميد العكرود ضد انتخاب اخشيشن واصطف إلى جانب إخوان عبد الإله ابن كيران. صار جناحا «الحمامة» منقسمين حول انتخاب أحمد اخشيشن، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، بعد خلافات بين القيادات الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار، أفضت إلى تصويت عبد العزيز البنين لفائدة أحمد اخشيشن، رئيسا لمجلس جهة مراكش أسفي، بينما اختار حميد العكرود، التصويت بالرفض إلى جانب مستشاري حزب العدالة والتنمية، ليصبح عدد الرافضين 17 عضوا. عدد الرافضين لانتخاب أحمد اخشيشن سيرتفع بقليل، عندما يتعلق الأمر بتشكيلة المكتب، المكون من ممثلين عن حزب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، وحزب الاستقلال، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ففي الوقت الذي صوت 54 عضوا من أصل 75 على لائحة المكتب الذي اقترحه الرئيس الجديد احمد اخشيشن، صوت 19 عضوا ضد هذه اللائحة مقدمين لائحة ضمت عبد العزيز كاوجي، ومحمد منير الورزازي، وحسن عاديلي، ولبنى أشقيف، وصلاح نجمي، وعبد الهادي السلماني، وعائشة الكوط، وأحمد الهرجاني، وفاطمة بوفوطا، في المقابل انتخب سمير كودار، الكاتب الاقليمي لحزب «البام» بآسفي نائبا أول لرئيس مجلس الجهة، إلى جانب الاستقلالي علي بن عبد الرزاق، الذي أسندت له مهمة النائب الثاني. كما تم انتخاب أحمد تويزي، الرئيس السابق للجهة نائبا ثالثا، في حين انتخب محمد ملال عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نائبا رابعا. وقد أسندت النيابة الخامسة لعلي رحيمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار بشيشاوة، بينما جاءت مليودة حازب، القيادية في حزب «التراكتور» نائبة سادسة. هذا ووضع اخشيشن التهامي محب، المسؤول في حزب «التراكتور» نائبا سابعا وعزيزة بوجريدة عن الحركة الشعبية ما قبل الأخيرة، في حين جاءت في الأخير حكيمة الهيري، عن حزب الاستقلال بشيشاوة. وانتقد الاستقلالي عمر السوسي عدم تمثيلية إقليماليوسفية في المكتب المسير، في الوقت الذي اسندت مهمة كاتب المجلس للسعيد المهاجري، ونائبته إيمان العيشاوي. هذا واعتبر عدد من قيادات حزب «البيجيدي» أن اصطفاف أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار إلى جانب حزب «البام»، وعدم التصويت بالرفض على اخشيشن هو خروج عن الاتفاق المبرم على المستوى الوطني والمحلي، مما سيرخي بظلاله على المكتب المسير للمجلس الجماعي لمراكش. وبدا غريبا اصطفاف أعضاء حزب الاستقلال إلى جانب مرشح حزب «البام» في الوقت الذي تفيد الأخبار أن حميد شباط قرر قطع حبل الود مع حزب «التراكتور»، مما يعني قيادة الأعضاء لعصيان ضد قرار القيادة. وعرفت دورة انتخاب رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، صباح يوم الاثنين الماضيين بحضور عبد السلام بيكرات، والي الجهة، حضور أفراد أسرة أحمد اخشيشن، بما فيهم والدته الطاعنة في السن. แผนที่นําทาง فبمجرد أن انتهت أشغال دورة الانتخاب والمكتب المسير لمجلس الجهة، تقدم وزير التربية الوطنية السابق صوب والدته المسماة «العليلة» والتي قاربت التسعين سنة، ليقبل رأسها ويدها، قبل أن يتبادل التهاني مع شقيقه الأكبر وشقيقته الصغيرة، إضافة إلى بعض معارفه ومحبيه. وتجدر الإشارة إلى أن اخشيشن انتخب رئيسا للجهة بعد حصوله على 55 صوتا، مقابل 17 صوتا للمعارضة، التي يمثلها حزب العدالة والتنمية.