قالت مصادر متطابقة إن فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة الذي احتل المركز الأول في كل الاستحقاقات الانتخابية التي عرفها المغرب منذ بداية صيف السنة الجارية، رفض إبرام صلح مع مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي سبق له أن كال اتهامات إلى حزب “التراكتور” لم ترق فؤاد وأصحابه و تحاول جهات نافذة مركزيا تقريب وجهات النظر بين الهمة والمنصوري، وتذويب الخلافات بينهما، وإرجاع المياه إلى مجاريها، على خلفية السيطرة على أغلب رئاسات أغلبية الجهات الست عشرة التي أعطت من جديد تفوق الأصالة والمعاصرة، الذي استطاع أن يكتسح مختلف مقاعدها ، أبرزها جهة مراكش تانسيفت الحوز، التي فاز فيها حزب “البام” ب 40 مقعدا متبوعا باللامنتمين، خصوصا لائحة جمال العكرود، نجل حميد العكرود، عضو اللجنة التنفيذية للتجمع الوطني للأحرار، الذي ظل يخوض حربا خفية مع مؤسس “التراكتور” عندما كان يرأس جماعة سيدي بو عثمان الواقعة بين بن جريي ومراكش وبدأت بوادر الأزمة التنظيمية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار تظهر للعيان من خلال تكتلات مستشاري حزب ‘الحمامة'، إذ سارع العديد منهم إلى إبرام تحالفات مع حزب الأصالة والمعاصرة في العديد من الجهات، وذلك بهدف قطع الطريق على بعض الأحزاب وحرمانها من ترؤس مجالس بعض الجهات، تماما كما يحدث في جهة طنجة تطوان، إذ أعلن الفائزون باسم الأصالة والمعاصرة في انتخابات مجالس الجهات في الجهة مساندة رشيد طالبي علمي، القيادي في الأحرار الذي لا يحتاج التزكية من أي جهة، سواء المنصوري أم غيره كما يجري التنسيق بين أعضاء الحزبين في جهات أخرى، نظير جهة الدارالبيضاء الكبرى والجهة الشرقية وجهة كلميمالسمارة ولم يقتصر التكتل المناوئ لمصطفى المنصوري على بعض الوزراء الذين فرضهم أصحاب القرار على حزب التجمع، نظير صلاح الدين مزوار ومحمد بوسعيد وأنيس بيرو وعزيز أخنوش، بل قال مصدر تجمعي إن محمد عبر، وزير تحديث القطاعآت العامة الذي استمات المنصوري في الدفاع عنه من أجل استوزاره، انضم إلى الأصوات المطالبة بإصلاح الأعطاب التنظيمية التي سجن فيها رئيس مجلس النواب حزب “الحمامة” الصباح / عبدالله الكوزي