انتخب أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية السابق رئيسا لمجلس جهة مراكش أسفي، بعد التصويت عليه بأغلبية صباح أمس الاثنين بمقر ولاية مراكش. وبعدما لم يترشح أي منافس لاخشيشن، من أجل شغل منصب رئيس مجلس جهة أسفي، صار الأخير بفعل تصويت أغلب الحاضرين، الذين يمثلون تحالفا يقوده حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا للجهة ب55 صوتا من أصل 75، و17 صوتوا ضده، ينتمي 16 منهم إلى العدالة والتنمية، إضافة إلى حميد العكرود من الأحرار. وتلقى اخشيشن، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، التهاني من رفاقه في حزب «البام»، وباقي الأعضاء المشكلين للأغلبية، التي تتكون من حزب التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري، وحزب الاستقلال. ولم تعرف الانتخابات، التي حظيت بمتابعة كبيرة أية مفاجآت، إذ وكما كان متوقعا فقد فاز اخشيشن، وكيل لائحة حزب «التراكتور» بقلعة السراغنة، رئيسا للجهة، بعد أن زكاه الحزب مركزيا في «مهمة خاصة» للتنافس على رئاسة مجلس جهة مراكش أسفي. ومما ساعد اخشيشن على الوصول إلى رئاسة مجلس جهة مراكش أسفي، وجعله المرشح الوحيد و»الفريد» في المغرب، الذي يتنافس على هذا المنصب دون أي مرشح منافس، هو حصول لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بالجهة على 24 مقعدا، متبوعا بحزب العدالة والتنمية، الذي حاز 16 مقعدا، ثم حزب الاستقلال، الذي نال 11 مقعدا. ومن بين الأحزاب التي دعمت الوزير السابق، والذي شغل منصب وزير التربية الوطنية في عهد حكومة عباس الفاسي، هناك حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حل رابعا بحصوله على 10 مقاعد، والحركة الشعبية، الذي حصل على خمسة مقاعد، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (4 مقاعد)، والاتحاد الدستوري (3 مقاعد)، إضافة إلى التقدم والاشتراكية بمقعدين. ومن بين الوجوه البارزة التي سيكون لها حضور في مجلس جهة مراكش أسفي، هناك، عبد العزيز البنين، الكاتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان يسعى لخوض التنافس على منصب رئيس مجلس جهة مراكش أسفي في مواجهة اخشيشن بدعم من حزب العدالة والتنمية، لكن تعليمات صادرة عن قيادة حزب «الحمامة» حالت دون خوضه غمار هذه المنافسة. كما سيحضر في هذا المجلس التجمعي علي رحيمي، ومحمد إدموسى، المحامي الاستقلالي، وأحمد التوزير، الرئيس السابق لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، والذي فقد رئاسة مجلس أيت أورير، بعد تحالف قاده حزب العدالة والتنمية هناك، إضافة إلى وجوه بارزة في تدبير الشأن المحلي والجهوي.