لم يفوت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران فرصة انعقاد المؤتمر الوطني للمستشارين المحللين للحزب ٫ دون إرسال مجموعة من الرسائل إلى عدد من الأحزاب السياسية وخاصة حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال. بن كيران وصف حزب الأصالة والمعاصرة بأنه حزب ازداد بعيوب خلقية قبل أن تأتي حركة 20 فبراير وتكشف بأنه مبني على أسس واهية وأصبح غير مرغوب فيه، "مثل هذا الحزب لا يمكن أن نخاف منه"، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط "الذي جاء من أجل إسقاط الحكومة بعد أن فشل في تسييرها بطريقة غير مباشرة". بن كيران قال بأن الناس لا يمكن أن تثق في حزب جعل " رمز من رموز الفساد على الصعيد الوطني زعيما له حتى وإنا كان بارعا في الكلام فممن أين يأتي بالمصداقية"، كما أن شباط منذ وصوله إلى أمانة حزب الاستقلال وهو "يضحك العالم علينا ويقوم بإخراج المسيرات المفبركة ويخرج فيها الحمير وعليه أن يغتر بكلام المغررين الذي يقولون له بأنه سيجعلون منه زعيما". كما دعى رئيس الحكومة حزب الاستقلال إلى تغيير القائد "لأنه لا يمكن أن تراهن على قائد فريق خسر العديد من المباريات"، أما عن التصريحات التي يطلقها شباط في حقه فقد قال بن كيران بأن "مثل هؤلاء الأشخاص لا أخاف منهم ولا أعير لهم اهتمام". رئيس الحكومة أثنى على عمل مستشاري حزبه وقال عنهم بأنهم "يشكلون عدوا للذين يكسبون الملايير من الصفقات العمومية وهؤلاء سيعملون على إزاحة أعضاء حزب العدالة والتنمية".