هاجم حزب الاتحاد الدستوري، في بلاغ له، صدر صباح اليوم الجمعة، رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران. وحمَّل الحزب المذكور، في بلاغ مكتبه سياسي، بنكيران "مسؤولية تعثر المشاورات"، على الرغم من أن هذا الأخير قال، إن "الأزمة ليست في ملعبه"، وأشار إلى أن "الأحزاب التي تناور وترفض إعلان موقفها من الدخول إلى الحكومة بوضوح تام، هي سبب العرقلة". وأورد بلاغ حزب الحصان، أنه "يأمل أن يتمكن رئيس الحكومة المعين، من تجاوز الصعوبات المتعلقة بتشكيل الحكومة"، بعدما وصفها بالصعوبات "الوهمية". كما اعتبر المصدر ذاته، أن العراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة "عاطفية"، في إشارة إلى أنها "ليست حقيقية". في المقابل، كشف بنكيران، وجود شروط تعجيزية تضعها بعض الأحزاب للدخول إلى الحكومة، في إشارة إلى أخنوش، الذي طالب بطرد حزب الاستقلال منها مقابل دخوله بمعية أحزاب الوفاق. ولفت الحزب ذاته الانتباه إلى أن التبريرات، التي ساقها رئيس الحكومة المعين، تجاه التأخر في تشكيل الحكومة "لاعقلانية". ودعا الحزب المذكور، بنكيران إلى التصرف "كمسؤول وحيد عن نجاح تشكيل حكومة منسجمة، وملتحمة، قابلة للحياة والاستمرار، وقادرة على تحقيق الأهداف المتوخاة في إطار المواصفات، التي حددها خطاب الملك من دكار". وأورد المصدر ذاته، أن "أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري يعبرون عن أسفهم الشديد لتعثر تشكيل الحكومة، وما يمثله من تعطيل لمؤسسات وطنية دستورية حيوية". وبعدما نبه بنكيران في آخر اجتماع حزبي له، الأحزاب إلى ضرورة الوعي بكلفة تأخر تشكيل الحكومة، في إشارة إلى الأحزاب التي تماطل في إعلان موقفها من المشاركة فيها، أشار الاتحاد الدستوري، إلى "ضرورة تقدير تكلفة تدبير الزمن السياسي في تلبية المطالب الملحة للمواطنين".