استطاع برهان أوزبيليجي، المصور الصحافي في وكالة "الأسوشيتد برس"، على الرغم من قوة المشهد، وصوت إطلاق النار، أن يكثم خوفه، ويحمل بين يديه الكاميرا، لتوثيق لحظات اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، في مركز فنون في العاصمة، من طرف الشرطي التركي، مرت ألتنتاش، من مواليد 1994، في مدينة سوكي شمال غرب تركيا. واحتفى عدد من المغردين في "تويتر" بالمصور برهان، وأشادوا بشجاعته، وقوته في نقل الصورة والمعلومة إلى الناس، في مثل تلك الظروف، الصعبة، وبينما كان الحضور يبحثون عن مكان للاختباء، والهرب بأجسادهم من رصاصات مسدس طائش، قرر المصور أن يقف أمام المُهاجم الشاب، ويلتقط صوراً، لفت العالم، وانتشرت بسرعة البرق. من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الصحافة التركية، اليوم الثلاثاء، أن الشرطي التركي، الذي اغتال السفير الروسي، استخدم بطاقة الشرطة، التي يحملها للدخول إلى المعرض، فيما كان يحمل سلاحه. وذكرت صحيفة "صباح"، الموالية للحكومة، أن مولود مرت التينتاس، البالغ من العمر 22 سنة، تسبب في إطلاق إنذار جهاز رصد المعادن الأمني عند دخوله المعرض في أنقرة، وهو يحمل مسدسه، لكن بعدما أظهر بطاقة الشرطة الخاصة به، سمح له بالمرور. من جهتها، ذكرت صحيفة "حرييت"، أن التينتاس، الذي كان يعمل لدى وحدة مكافحة الشغب في شرطة أنقرة منذ سنتين ونصف السنة، نزل في أحد الفنادق القريبة من أجل التحضير للهجوم.