أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الهجوم الإرهابي "الخسيس" الذي وقع في اسطنبول، ليلة السبت / الأحد، أسفر عن ضحايا من شهداء وجرحى. وقال أردوغان في تصريح نقلته وكالة الأنباء التركية "الأناضول" : " وقع هجوم إرهابي هذا المساء في منطقة بيشكطاش (في اسطنبول)، استهدف قوات الأمن والمواطنين، ومع الأسف هناك شهداء وجرحى". وأفاد أردوغان، في بيان، أن التفجيرين اللذين وقعا عقب مباراة جمعت فريقي بيشكطاش وبورصة سبور، هدفا إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى. وأردف بالقول :" شهدنا هذا المساء في إسطنبول مجددًا الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق، وكلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى". وأكد الرئيس التركي عدم وجود أي أهمية لهوية التنظيم الإرهابي الذي نفذ هذا الهجوم "الخسيس"، وشدد أن "كافة المنظمات الإرهابية، سواء بي كا كا أو داعش أو غولن، تهاجم تركيا وشعبها لهدف مشترك". وأوضح أردوغان أن "تركيا ستضمد جراحها بنفسها بعد هذا الهجوم الإرهابي اللأخلاقي، وستعلن الحداد مع أصدقائها الحقيقيين". ولفت إلى أن "تركيا وبعد هذا الحادث، لم يعد لديها ما يدعوها لأن ننتظر مواقف مغايرة من البلدان التي فضلت دعم المنظمات الإرهابية والإرهابيين، بدلا من الوقوف إلى جانبها وإلى جانب الشعب التركي الذي يكافح الإرهاب". وأضاف :"لا يجب أن يساور أحد الشك أننا كبلد وشعب سنتغلب سويا، ومع الاستعانة بالله، على الإرهاب والمنظمات الإرهابية والإرهابيين وعلى القوى التي تقف وراءهم". وشدد أردوغان على أن تركيا تملك الحكمة والشجاعة للتغلب على تلك المشاكل، مستشهدًا بتصديها للمنظمة الإنفصالية (بي كا كا) وبالشهداء الذي ضحوا بأنفسهم خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي. وأكد أن تركيا ستواصل مسيرتها بكل حزم للوصول إلى أهدافها، وقال في هذا الصدد، " أضيفت دماء جديدة (اليوم) على تلك التي سكبت من أجل أن يكون هذا التراب وطنًا منذ ألف عام، وستسكب دماء جديدًا لهذا الهدف، وسنواصل كفاحنا دون توقف، وستلاحق الدولة والشعب الجناة الذين تسببوا بهذا الاعتداء".