العراق تؤكد دعم الوحدة الترابية للمملكة... والتوقيع على الإعفاء المتبادل من التأشيرة للجواز الدبلوماسي    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الأسبوع على وقع الارتفاع    خبراء يحذرون من مخاطر سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية    صرف الدرهم يتراجع مقابل الأورو والدولار    باريس سان جيرمان يمدد عقده مدربه إنريكي إلى غاية 2027    اختتام النسخة الحادية عشرة من "لحاق الصحراوية 2025" بالداخلة في أجواء احتفالية    الإنفلونزا الشتوية تودي بحياة 13 ألف شخص وتغلق المدارس بأمريكا    أزيد من 55 ألف منصب شغل مرتقب في جهة سوس باستثمار يبلغ 44 مليار درهم    مكتب نتنياهو: مشاهد تسليم الرهائن "لن تمر مرور الكرام"    تحت شعار "نحن اليوم التالي" "القسام" تطق سراح الأسرى الإسرائيليين.. وبدء الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا    "العدل والإحسان" تدين الأحكام القاسية ضد الغنوشي وسياسيين وصحفيين في تونس    إضرابات بالمكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي احتجاجا على تأخر إخراج القانون الأساسي    "الجمعية" تحذر من تحول "بوحمرون" لحالة وبائية وتستنكر استمرار قمع حرية الرأي والتعبير وتدهور القدرة الشرائية    مولاي رشيد يترأس حفل عشاء أقامه جلالة الملك بمناسبة الدورة ال49 لجائزة الحسن الثاني للغولف والدورة ال28 لكأس للا مريم    مراكش: فتح بحث قضائي في حق مواطن أجنبي و5 سيدات ضبطوا بداخل مركز للتدليك بطريقة مشبوهة    طنجة تتصدر مقاييس التساقطات المطرية المسجلة بالمملكة.. وهذه توقعات الأحد    إبراهيمي: الحكومة المتغولة تمرر أي قانون دون التفاعل مع تعديلات المعارضة أو احترام الشارع    فاس: لحسن السعدي يزور عددا من المشاريع المنجزة في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني    انتشال ثاني جثة بسبتة خلال فبراير الجاري والسابعة منذ مطلع سنة 2025    انعقاد الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة    ترامب يجمد المساعدات لجنوب إفريقيا    مانشستر سيتي يتقدم بدعوى جديدة ضد رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز    النقابة الوطنية للعدل تدين "انتهاك الحريات النقابية" وتعلن عن تصعيد احتجاجي    مرحلة الإياب تنطلق بمواجهات حارقة تتقدمها قمة المتصدر أولمبيك الدشيرة ومطارده رجاء بني ملال    الأهلي يعلن تعافي بن شرقي وداري وعودتهما إلى التدريبات    "أليوتيس" 2025 : انعقاد اللجنة المشتركة المغربية الموريتانية في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية    تحقيق يكشف أبرز المتأثرين بسياسات ترامب الداخلية والخارجية    أتلتيكو مدريد يوجه رسالة للحكام قبل الديربي    الصين: انطلاق دورة الألعاب الآسيوية الشتوية بهاربين    كيوسك السبت | المغرب يرتقي إلى المركز الثاني إفريقيا في مؤشر الابتكار    تأهيل البنية التحتية والتنمية المستدامة وتجويد الخدمات محور دورة فبراير 2025 لمجلس جماعة مرتيل    تصفيات المونديال..الفيفا يلغي مباراة الأسود ضد الكونغو برازافيل    دونالد ترامب يعين نفسه رئيسا لمجلس أمناء مركز كينيدي الثقافي    أحلام ترامب بنقل سكان غزة إلى المغرب    أطروحة ترصد تواصل الحكومة بالأزمات    حفل اختتام الدورة التكوينية لدعم أطفال التوحد بطنجة    لقاء بالبيضاء يتناول كفاح آيت إيدر    موريتانيا تمنح للسائقين المغاربة تأشيرة دخول متعددة صالحة لثلاثة أشهر    وفاة شاب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء مباراة لكرة القدم في طنجة    التوقيع على اتفاقية إعلان الشارقة ضيف شرف الدورة ال30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط    أسعار مواد الغذاء تتراجع في العالم    طفلة طنجاوية تفوز بجائزة أفضل طفلة مسالمة ومتسامحة في إسبانيا    قمة عربية أو عربية إسلامية عاجلة!    انتفاضة الثقافة    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    متى يُسْقِطُ الإطار المسْمار !    «بيرسا كوموتسي» تترجم أعمالا فلسطينية إلى اليونانية    كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تستهدف تكوين 30 ألف متدرج في مجال الصناعة التقليدية (لحسن السعدي)    الدوزي يشوق جمهوره لجديده الفني "آش هذا"    كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    إطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة بالمدارس وتوزيع استمارة الموافقة على آباء التلاميذ    مجسّد شخصية زاكربرغ: رئيس "ميتا" تحول إلى "مهووس بالسلطة"    ‪ إلغاء لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حداد: السياحة المغربية لم تتأثر بالربيع العربي ولم تستفد منه
نشر في اليوم 24 يوم 29 - 01 - 2014

يعتبر لحسن حداد وزير السياحة أن المغرب لم يتأثر برياح الربيع العربي في المجال السياحي، وإن كان لم يستفد منها، بسبب عدم أهلية بنياته السياحية مقارنة بدول أخرى، كما يتنبأ بأن الرسوم المفروضة على الطيران لن تؤثر على السياحة.
{‬ بدأت تظهر أولى تداعيات الضريبة على تذاكر الطيران، عندما قررت شركتا رايان إير وإزي جيت حذف رحلاتهما من طنجة وفاس؟ هل كنتم تتوقعون ردود فعل كهذه؟
أولا، لا بد من الإشارة إلى أن حذف خطوط جوية وإضافة خطوط أخرى، مسألة عادية تقوم بها جميع شركات الطيران، في إطار التنافسية وفي إطار المردودية، فهناك خطوط مربحة، وأخرى غير مربحة، وبالنسبة إلى شركة رايان إير، فإنها سبق أن أعلنت حذف بعض الخطوط قبل المصادقة على هذا الرسم الضربيي، علما أن قرارا من قبيل حذف خط جوي، يتخذ قبل ستة أشهر، ولهذا فإن شركات الطيران تفكر من الآن في وضعيتها في سنة 2015. وما يفاجئني هو ربط حذف بعض الخطوط لشركات ذات تكلفة منخفضة، بالرسم الضريبي على تذاكر الطيران. أعتقد أن هذا غير منطقي، لأن الرسم الضريبي لا يشكل عبئا كبيرا بالنسبة إلى السائح الذي يزور المغرب، حيث لا يتعدى الرسم 9 أورو. مثلا، إذا أتى سائح الى المغرب، وقضى عشرة أيام وصرف 1000 أورو، فهل سيجد أن 9 أورو تشكل عبئا عليه، وتجعله لا يأتي إلى المغرب؟ لا أعتقد ذلك.
ونظرا إلى تموقع الوجهة المغربية كوجهة رفيعة وذات قيمة مضافة مهمة، فإن 9 أورو لن تشكل عائقا أمام استمرار جاذبية وتنافسية الوجهة السياحية المغربية.
لقد التقيت الأسبوع الماضي في لندن المدير العام لشركة «ريان إير» بحضور المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، حيث ناقشنا آليات وكيفية تشجيع وتطوير الرحلات نحو المغرب، وستكون لنا لقاءات في المستقبل مع شركات أخرى لتعزيز التعاون في هذا الإطار، وأستغرب موقف بعض الجهات التي تكلمت عن أثر رسم الطيران على السياحة دون اعتماد معطيات دقيقة في هذا الإطار، علما أن هناك العديد من الدول لجأت إلى مثل هذا الرسم وعرفت سياحتها تطورا وازدهارا، كفرنسا مثلا.

{‬ لكن شركات الطيران، بما فيها الخطوط الملكية المغربية، تحفظت على هذا الرسم الضريبي على تذاكر الطيران؟
لكنهم لم يعبروا رسميا عن هذا الموقف الرافض، وإذا توصلنا بشكاية من الخطوط الملكية المغربية، فإننا مستعدون لمناقشة هذا الأمر معهم. وللتذكير، فإن شركات الطيران ستقوم فقط بتحصيل هذا الرسم، ومن يؤدي هذا الرسم هم المسافرون.

{‬ هل بدأ تطبيق الرسم الضريبي الجديد على تذاكر الطيران؟
قانون المالية أدرج هذا الرسم الذي سيدخل حيز التنفيذ في فاتح أبريل، لأنه يجب وضع ميكانيزمات التحصيل، وإعطاء الشركات فترة لتستعد لهذا الإجراء.

{‬ وقع تطور نسبي في القطاع السياحي في المغرب في الشهور الأخيرة، ما السبب في ذلك؟
حققنا نتائج إيجابية في ظل ظرفية صعبة، تتميز بالتوتر، وبأزمة اقتصادية لدى شركائنا الاقتصاديين، ومع ذلك حققنا، إلى حدود نهاية شهر نونبر 2013، نسبة +7 في المائة في عدد الوافدين، و+9 في المائة من حيث عدد ليالي المبيت، وأعتقد أن هذا إنجاز مهم بالنظر إلى الظرفية التي نوجد فيها.

{‬ هل لهذا الارتفاع انعكاس على المردودية المالية؟
نحن في إطار تتبع المردودية مع مكتب الصرف، لنعرف المردودية المالية الحقيقية. نحن نتوقع 59 مليار درهم من العملة الصعبة هذه السنة مع العلم أن رقم معاملات السياحة يناهز التسعين مليار درهم. قطاع السياحة كما تعلمون يكتسي أهمية بالغة في الاقتصاد الوطني، والتطور الذي تعرفه سياحتنا راجع أولا إلى الاستقرار السياسي الذي يميز بلادنا، حيث إن الربيع العربي لم يؤثر سلبا على السياحة. وثانيا، للمغرب رؤية لتطوير السياحة يرعاها صاحب الجلالة، تتمثل في رؤية 2020، وبالنظر إلى تصنيف المغرب على المستوى السياحي، فإنه يتم تصنيفنا من بين الدول المتقدمة من حيث وجود رعاية مهمة من الدولة للقطاع السياحي، وفضلا عن هذا فإن استراتيجية التسويق والترويج، التي قمنا بها السنة الماضية، وقبلها، بدأت تعطي أكلها، وهي تقوم على دعم وجودنا في الأسواق التقليدية، وتوجهنا إلى أسواق جديدة، كالشرق الأوسط وأوربا الشرقية وإفريقيا الغربية والبرازيل.

{‬ كم جلب المغرب من السياح من الأسواق الجديدة؟
هذه أسواق صاعدة، مثلا من روسيا يصلنا ما بين 50 و60 ألف سائح، ومن السوق العربية مجتمعة، وخاصة الخليج، يأتينا ما بين 170 و180 ألف سائح، ونحن نرغب في الوصول الى 400 و500 ألف سائح من الدول العربية، ولكن المهم أن هذه أسواق صاعدة ولا تعرف أزمات. وحسب المنظمة العالمية للسياحة، فإن أكبر نمو ستعرفه السياحة في السنوات المقبلة سيأتي من الأسواق الصاعدة وليس من الأسواق التقليدية، وعلى هذا الأساس فإننا سنعزز حضورنا مستقبلا في هذه الأسواق.

{‬ بعد الربيع العربي، طرح سؤال حول سبب عدم تمكن المغرب من جلب السياح مستفيدا من هروب السياح من مصر وتونس؟
في الحقيقة المغرب لم يكن مهيئا لاستقبال عدد كبير من هؤلاء السياح، لأن هذا يتطلب التوفر على طاقة إيوائية تصل إلى 100 ألف سرير على مستوى السياحة الشاطئية، وهذا متوفر مثلا في تونس ومصر. نحن لدينا 30 ألف سرير في أكادير، وبضعة آلاف متفرقة في مدن أخرى. لهذا فإن مشروع تاغازوت، ومشاريع سياحية أخرى مثل السعيدية وليكسوس وموغادور ووادي شبيكة، ضرورية لاستقبال السياح الشغوفين بالعرض الشاطئي. لدينا 3500 كلم من الشواطئ ولكن ليست لنا تنافسية كبيرة في السياحة الشاطئية. لدينا تنافسية على مستوى السياحة الوطنية، على مستوى تامودا باي، والسعيدية، والجديدة، وأكادير، ولكننا مازلنا بعيدين عن جزر الكناري وتركيا وجنوب إسبانيا واليونان التي توفر بنية كبيرة للسياحة الشاطئية. هناك مشاريع مهيكلة في هذا الإطار، وإنجازها سيمكننا من توفير الطاقة الإيوائية اللازمة، والعمل على تسويق الوجهة المغربية، خاصة منها المناطق الشاطئية.

{‬ إذا تم تهييء المشاريع المبرمجة، كم هو عدد السياح المتوقع استقباله من طرف المغرب؟
نحن نسعى إلى رفع نسبة السياح من 7 إلى 10 في المائة سنويا إلى أفق 2016، وذلك بارتفاع يصل الى ما بين 800 ألف ومليون سائح في السنة، مع حلول 2016، أي أن نصل إلى 12 مليون سائح. وفي السنوات التي بعدها سنعمل على مواصلة هذا الارتفاع ب10 في المائة، لتحقيق أهداف رؤية 2020، التي ترمي الى الوصول الى 20 مليون سائح في أفق 2020.

{‬ بخصوص الترويج السياحي، هناك من يقول إن المغرب لم يستغل فرصة مونديال الأندية بما يكفي للتعريف بالمغرب كوجهة سياحية؟
المونديال كان حدثا مهما، ولم نقم بعد بتقييم هذا الحدث لمعرفة وقعه السياحي. لكن الدراسة الأولية تبرز ارتفاعا في نسبة الملء خلال شهر دجنبر، وانتعاش الحركة السياحية في مراكش وأكادير سواء على مستوى السياحة الوطنية أو الدولية خلال فترة المونديال. لقد عملت الوزارة على مواكبة الاستعدادات لاحتضان هذه التظاهرة بتعبئة المندوبيات السياحية بالخارج التي عملت على تنظيم عدة تظاهرات للتعريف بمنتوجنا السياحي في الخارج. وتم خلال هذه التظاهرة استغلال المواقع الخاصة بمشجعي الأندية Fun Zone للتعريف والترويج للمنتوج السياحي المغربي بواسطة حملات الملصقات التي قام بها المكتب الوطني المغربي للسياحة (Affichage)، كما أن النقل التلفزي للمباريات في عدد من الدول الأجنبية ساهم في الترويج لوجهة المغرب.

{‬ ماذا بخصوص نسبة ملء الفنادق خلال فترة المونديال؟
نسبة الملء كانت مهمة جدا، حيث كانت هناك فنادق وصلت نسبة الملء فيها إلى أكثر من 90 في المائة. وهناك فنادق ملئت عن آخرها خلال كل المباريات.

{‬ كيف تلقيت برنامج «مراكش مدينة الاحتيال»، حيث تم توثيق عمليات احتيال أصحاب الطاكسيات والبازرات على السياح؟ كيف تتصدى وزارة السياحة لمثل تلك الظواهر التي أوضحها البرنامج؟
ما جاء في البرنامج سنتعامل معه، ونريد أن نعالجه بطريقة تشاركية، سنتحاور مع أصحاب الطاكسيات، لننبههم إلى خطورة مثل تلك الممارسات على السياحة. وقد كنا سنتحدث مع صاحب البازار الذي ظهر في البرنامج، لنقول له إنه من الممكن أن تبيع زربية بثمن يفوق ثمنها الحقيقي، لكن السائح لن يعود حين سيكتشف أنه اشترى زربية غالية، وسينصح معارفه بعدم السفر إلى المغرب. إن أحسن وسيلة للدعاية هو السائح نفسه. نحن ندرس وسائل للتوعية ولكن باعتماد الزجر أيضا. لكن ما ورد في البرنامج لا يعكس حقيقة الرضى لدى السياح، فحسب استطلاع نجريه، فإن نسبة الرضا تصل إلى أكثر من 80 في المائة، وهؤلاء يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى المغرب. وبخصوص أولئك غير الراضين، فإننا سألناهم لماذا هم غير راضين، فكان الجواب هو مشاكلهم مع الطاكسات، والمحيط السياحي، والبنيات التحتية، مثل غياب المراحيض العمومية، وانتشار الأزبال. ونحن، بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية، نحاول تجاوز هذه المشاكل والإكراهات. وهذا نناقشه باستمرار، وقد طرحت الموضوع مع رئيس الحكومة نفسه. وإذا لم نصل إلى حل مع أصحاب الطاكسيات، فمن الممكن أن نتجه الى خيار الطاكسيات الخاصة بالسياحة، والأمر نفسه بالنسبة إلى أصحاب البازارات غير المسؤولين، فإننا قد نتخذ إجراءات في حقهم كذلك.

{‬ حسب مواقع إخبارية، فإن بعض العلب الليلية في مراكش، أصبحت تلجأ إلى الخدمات الجنسية، من قبيل رقص الستريبتيز، هل حققتم في الأمر؟
هذا يدخل في إطار اختصاص الأمن والسلطات المحلية. وفي حالة ثبوت ذلك فإن القانون واضح، حيث لا يسمح بمثل هذا النشاط.
وفي حد علمي، ليست هناك أي جهة يمكنها أن ترخص رسميا لمثل هذه الأنشطة، علما أن التموقع الثقافي الذي تحظى به مدينة مراكش هو العامل الأساس في جلب السياح.

{‬ ما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في حق وكالات الأسفار التي تلاعبت في الحج والعمرة؟
بعد دراسة التقييم الذي أنجزته لجنة المراقبة بالديار المقدسة لموسم الحج لسنة 2013، عقدت اللجنة الاستشارية التقنية لوكالات الأسفار مجلسا تأديبيا لدراسة ملفات وكالات الأسفار التي اقترفت تجاوزات خلال هذا الموسم، وبناء على ذلك اتخذت الإجراءات الضرورية في حق هذه الوكالات.
ولتفادي هذه المشاكل، اعتمدت وزارة السياحة، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، لائحة وكالات الأسفار الحاملة لعلامة تنظيم وتأطير عملية الحج للفترة الممتدة ما بين 2014 و2016 على أساس معايير محددة. وقد قامت اللجنة التي تم إحداثها لهذا الغرض بمنح الاعتماد وعلامة تنظيم وتأطير عملية الحج ل179 وكالة موزعة على مجموع التراب الوطني. ونظرا إلى أهمية هذه العملية فإننا نواكبها باستمرار.

{‬ كيف تتابعون ما يجري من تشنج بين رئيس الحكومة وحزب الاستقلال بعد آخر جلسة للمساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، ومقاضاة حزب الاستقلال لرئيس الحكومة؟
أتمنى أن نتجاوز مثل هذه الأمور، لأن للحكومة دورها وللمعارضة دورها، وأظن أنه آن الأوان لتجاوز هذه المشادات. الحكومة يجب أن تقوم بدورها كما أن المعارضة عليها أن تقوم بدورها. لا يجب أن نعطي الانطباع بأننا نعيش مرحلة استثنائية.

{‬ هل تعتقد أن رئيس الحكومة بالغ في رد فعله في البرلمان، حين أثار قضية شقق باريس؟
أعتقد أنه أصبح لازما تغيير طريقة النقاش، ويجب أن نتجه الى العمق والاهتمام بانتظارات المواطنين، ونتجاوز المزايدات الكلامية والسياسية، ونتوجه نحو المستقبل، وقد سبق لجلالة الملك أن دعا الى تجاوز المزايدات السياسية. وفي المقابل، يجب رفع مستوى النقاش العمومي وإيلاؤه الأهمية التي يستحقها.

{‬ بخصوص قرار رئيس الحكومة قطع البث عن حصة الإحاطات في مجلس المستشارين، هل ناقشتم هذا القرار في مجلس الحكومة؟
نعم، ناقشناه في مجلس الحكومة، وأتمنى أن نصل إلى صيغة توافقية تعطي المعارضة الحق في الإحاطة، والحكومة الحق في الرد عليها، ويتم بث التدخلين ليطلع المواطنون على الرأيين.

{‬ ألم يعترض أحد داخل الحكومة على هذا القرار؟
لا، لم يعترض أحد.

{‬ هل ناقشتم في الحكومة موضوع إصلاح أنظمة التقاعد؟
نعم ناقشنا هذا الموضوع، وعرضت السيناريوهات الممكنة، ولهذا لا بد من اتخاذ إجراءات بسرعة، وهي إجراءات معروفة، مثلا رفع سن التقاعد، أعتقد أنه أمر يمكن تطبيقه، وأنا أرى أن من يبلغ سن 60 سنة حاليا يعتبر في سن مازال قادرا على العطاء فيه. كثير من الناس يرغبون في مواصلة العمل بعد الستين ولا يجدون طريقا الى ذلك.

{‬ هل صحيح ما يروج عن رفع سن التقاعد الى 62 سنة مع حلول سنة 2015؟
أعتقد أن هذا هو المطروح، أن نصل الى 62 سنة، ثم 65 سنة في أفق 2020، أي بزيادة ستة أشهر كل سنة، لكن هذه ليست مزايدة سياسية، إنما هذا أمر مصيري.

{‬ لكن النقابات تحتج، وتحذر وتقول إنه لا يتم إشراكها؟
يجب أن يكون هناك حوار ونقاش مع النقابات، والحكومة لا تغلق باب الحوار.

{‬ هل ناقشتم موضوع إصلاح المكتب الوطني للكهرباء؟ وهل صحيح أنه ستكون هناك زيادة في أسعار الكهرباء؟
ناقشنا هذا الموضوع، لكن الأمر لا يتعلق بزيادة أسعار الكهرباء. المشكل أن المكتب الوطني للكهرباء يستفيد من دعم فيول صناعي، يستعمله في تشغيل المحطات الحرارية لتوليد الكهرباء. وهذا الدعم يصل إلى 7 ملايير درهم أحيانا، ولهذا لا بد من مقاربة شمولية، لأن هناك إشكاليات تقنية، وتساؤلات حول سبب استعمال الفيول وليس الغاز الطبيعي، وكل هذه خيارات استراتيجية يجب الحسم فيها. إذن لا يتعلق الأمر بزيادة أسعار الكهرباء كما يقال، إنما بإصلاح مكتب الكهرباء.

{‬ بخصوص المؤتمر المقبل لحزب الحركة الشعبية المقرر هذا العام، هل صحيح ما يقال عن أن امحند العنصر يستعد للترشح لولاية أخرى؟
قررنا في المكتب السياسي ألا يتم الإعلان عن الترشيحات إلا بعد أبريل المقبل، وحينها فإن لكل ذي رغبة في الترشح أن يتقدم، علما أننا لم نحدد بعد تاريخ المؤتمر الذي سيعقد في غضون سنة 2014. وهاجسنا اليوم أن يسود جو من الديمقراطية والشفافية، سواء أثناء تحضير المؤتمر أو أثناء انعقاده وأثناء اختيار الأجهزة المسيرة للحزب، بما في ذلك منصب الأمين العام، ولنا اليقين أن الحركة الشعبية بتاريخها ومناضليها قادرة على تبوؤ المكانة التي تستحقها.

{‬ هل تنوون الترشح لمنصب الأمين العام للحركة الشعبية خلال المؤتمر المقبل؟
هذا الأمر سابق لأوانه وإن كانت الفكرة تراودني، ولن أتخذ القرار إلا بعد القيام بتشخيص وضعية الحزب، ومدى قدرتي على إيجاد الحلول لبعض الإكراهات والتحديات المطروحة على الحزب، وكذا مدى تجاوب القاعدة مع هذا الخيار، والاستجابة لتطلعات وانتظارات الحركيات والحركيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.