بعدما أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن قرار التحاقه بحكومة عبد الاله ابن كيران الثانية، أول أمس الجمعة، يتجه حزب التجمع الوطني للأحرار، بدوره، إلى الإعلان الرسمي، عن نفس القرار. وبعث عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة، اليوم الأحد، من مدينة طنجة برسالة قوية تعلن ضمنيا دخول حزبه لحكومة ابن كيران، حيث قال "اللي قرر يخرج إلى المعارضة راه قرر، أما نحن نناقش الآن دخول الحكومة". وقال مخاطبا مناضلي حزبه "باش نكون واضح معاكم أنا لما نقترح شي واحد وزيرا في الحكومة ما بغيت حتى شي وزير اللي غادي نقترح يكون يومي السبت والاحد جالس في بيتو، بل أريد من كل الوزراء الذين سأقترح في الحكومة المقبلة أن ينزلوا في نهاية الأسبوع إلى الجهات والمناطق والقرى والبوادي للتواصل مع الناس والوقوف عند مشاكلهم". وتابع "اللي ما قادرش يقابل الناس ويحل مشاكلهم يقولها"، في إشارة إلى أن لا مكان لوزير عن حزب الاحرار في الحكومة المقبلة إذا لم يقبل هذا الشرط. هذه الرسالة تشير إلى أن أخنوش حسم موقف حزبه من المشاركة في حكومة ابن كيران الثانية، الأمر الذي يؤكد أن ابن كيران يتجه نحو تشكيل حكومته المقبلة من خمسة أحزاب، وهي حزبه العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وشدد أخنوش في كلمة له، في اللقاء، على أن حزب "التجمع" يتجه في المرحلة المقبلة إلى تحقيق المصالحة الداخلية مع كل الغاضبين في الحزب، والانفتاح على الكفاءات والأطر خارج الحزب. وأكد أن حزب "الحمامة" يجب أن يتحرك في المرحلة المقبلة أفقيا وعموديا، سواء على مستوى القيادة أو على مستوى القاعدة، في إشارة إلى أنه يريد أن يغير من تكتيك وخطة الحزب في المرحلة المقبلة بعد انتخابه رئيسا للحزب.