نفى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يكون قد فوض أمر مشاركته في الحكومة لعزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار. ووجه الاتحاد، اتهاما مباشرا لحزب العدالة والتنمية ب"اختلاق خرافة تفويض أمره بالمشاركة في الحكومة لأخنوش". واتهمت افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي، لسان الحزب، البيجيدي بقيادة "حملة ممنهجة"، ضد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل ايجاد تبرير منطقي لتوقيف المشاورات في انتظار عودة أخنوش، الذي يرافق الملك في جولته الإفريقية. وأضافت الجريدة، أن الأمر تجاوز اختلاق تفويض أمر الاتحاد الاشتراكي لأخنوش، بل وصل إلى حد الاستفزاز، عن طريق تسريب مواقف حول مقاطعة بنكيران لأي مشاورات جديدة مع هذا الحزب، من أجل تضخيم الخرافة، ومنحها صفة الوثوقية، مضيفة أن الهجمة على الاتحاد هدفها "تجاوز الإحراج" أمام الرأي العام وأمام الأنصار فقط. وردا على افتتاحية الاتحاد، أوضح مصدر قيادي من حزب العدالة والتنمية، في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن الانفتاح على الاتحاد الاشتراكي "مرهون بشرطين أساسيين"، أولاهما توضيح موقفه وإعلانه المشاركة كما هو الشأن بالنسبة للاستقلال والتقدم والاشتراكية، وثانيها أخذ مسافة من حزب الأصالة والمعاصرة. وأضاف، أنه من غير المقبول أن يطلب الاتحاد دعم "البام" لترشيح الحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب، قبل أن يحسم الأمر مع الأغلبية التي يريد أن يكون جزء منها. واعتبر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تصريحات إدريس لشكر، أمام اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي حول علاقته بالأحرار، فهمت منها قيادة البيجيدي أن لشكر تخلى عن حليفه الاستقلال، ويريد المشاركة في الحكومة تحت يافطة أخنوش.