في أول تعليق له على استمرار عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار في رفع "الفيتو" ضد دخول الاستقلال إلى حكومة بنكيران المقبلة، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال "إن ما عبر عنه أخنوش لرئيس الحكومة، في اللقاء الأخير الذي جمعه به على هامش مؤتمر "كوب 22″، بخصوص مواصلته الاعتراض على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة "عيب جدا"…لأنه من العيب أن يتكلم رئيس حزب مع رئيس الحكومة عن حزب آخر". وأضاف شباط، في تصريح لموقع "اليوم 24" "أخنوش غالط في حزب الاستقلال، حزب الاستقلال واجه المستعمر والمقيم العام، ولم يرضخ له، لذلك لا يمكنه أن يرضخ اليوم لأحد". وتابع شباط "كان على أخنوش أن يستحضر أولا دقة المرحلة الصعبة التي يعيشها المغرب اليوم.. إنها مرحلة صعبة جدا، والسؤال المطروح ليس سؤال هيكلة الحكومة أو سؤال الحقائب الوزارية، بل السؤال اليوم هو هل نريد الديمقراطية أم لا"، يقول شباط . واعتبر شباط أن "المغرب إما أن يشكل حكومة سياسية قوية ومنسجمة قادرة على تنفيذ برنامجها، الشيء الذي يمكن الشعب من محاسبتها، وإما سيظل الوضع على ما هو عليه، ولن يتمكن الشعب من محاسبة أحد، بل سيعرف أن الحكومة غير قادرة على شيء وأنها مخترقة من أصحاب الريع وأصحاب المصالح، الشيء الذي لن يخدم سوى العزوف الذي سيزاد وسيتكاثر"، داعيا إلى تشكيل حكومة سياسية في مستوى تطلعات الشعب. وبخصوص، الدعاوى التي أطلقها عدد من السياسيين والإعلاميين لتعيين رئيس حكومة آخر، بدل عبد الإله بنكيران، قال شباط "إن هؤلاء يهددون استقرار الوطن، ويهددون الدستور"، مضيفا أن حزب الاستقلال سيظل يدافع عن المنهجية الديمقراطية واحترام الدستور، حتى وان اقتضى ذلك الذهاب نحو حكومة أقلية، أو العودة لصناديق الاقتراع، قبل أن يتدارك بقوله "الأكيد أن الحكومة سيتم تشكيلها لا محالة، لكن هناك جهات عازمة على ممارسة الضغط على رئيس الحكومة"، معتبرا أنه مادام "البام" موجود فالدستور سيظل مهددا.