ضجة إعلامية واسعة بإسبانيا، تلك التي أثارتها مشاهد صور لرضيع مغربي، يبلغ من العمر 30 يوما، حاولت امرأتين تهريبه إلى المدينةالمحتلة مليلية عبر معبر بني أنصار الحدودي داخل حقيبة رياضية. الحادث، تم، قبل ان تثير المهربتان شكوك عناصر الأمن المرابطة في إحدى نقط التفتيش، لتطلب منهما فتح الحقيبة لمعاينتها، قبل أن يفاجأ الأمن بوجود رضيع يعاني من أعراض الاختناق بسبب قلة الأكسجين داخل الحقيبة، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى المدينة. وفي هذا الصدد، أوردت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، ان عناصر الحرس المدني الإسباني، اعتقلت امرأتين، مساء يوم الثلاثاء الماضي، عندما كانتا تحاولان دخول مليلية وهما تخبئان طفلا، يبلغ شهرا واحدا، في حقيبة، ويعاني من الاختناق.
مصادر إسبانية أخرى، أشارت إلى أن شابة كان تحمل حقيبة تقدمت إلى نقطة التفتيش وتحمل معها سلة من الخبز وحقيبة رياضية، غير أنه في الوقت الذي كان رجل الأمن يفتش السلة عمدت إلى تسليم الحقيبة الرياضية لرفيقتها.
وجرى ذلك، قبل أن يطلب من إحدى السيدتين، رجل الأمن، منحه الحقيبة ليفتشها، غير انه فوجئ بوجود طفل بالداخل يعاني من الاختناق. كما أضافت المصادر الإسبانية ذاتها، أن الشابتان المشتبه فيهما كانتا تنقلان معهما طفلا آخر يبلغ من العمر عامين، لم يتأكد بعد، من صلته بهما، هل هو ابنهما أم أنه هو الآخر حاولتا تهريبه إلى مليلية. وتشير التحقيقات الأولية، ان الشابة التي كانت تحمل حقيبة الرضيع، مغربية، تبلغ من العمر 27 ربيعا، وتقيم بمليلية بطريقة شرعية، فيما رفيقتها التي تدعى أن "الطفل المهرب"، ابنها، دون أن تقدم أي وثيقة قانونية تثبت ذلك، تقيم بالداخل المغربي. وقد تم إحالتهما على القضاء، إذ يعتقد ان يتم الأمر بإيداعهما السجن، في انتظار القيام بتحليل الحمض النووي لمعرفة هل لديهما أي قرابة مع "الرضيع المهرب". مصادر أخرى، أشارت إلى انه لا يمكن لأي "أم" أن تعرض حياته طفلها للخطر، لو لم يكن الأمر يتعلق بعملية "تهريب للبشر".