"قاتل لا يرحم" بهذه العبارة وصف الاتحاد الفرنسي لمرضى السكري هذا المرض الصامت، الذي يقتل آلاف الأشخاص سنويا. وعلى الرغم من أن عددا متزايدا من الأشخاص ينجحون في التأقلم مع السكري، غير أن هذا المرض يواصل التسبب في أكثر من 1,5 مليون وفاة سنوياً في العالم، خصوصاً بسبب ضعف التشخيص والنقص في إمكان الحصول على العلاجات. وذكر الاتحاد الفرنسي لمرضى السكري، في وقت سابق، وقبل اليوم العالمي للتوعية على هذا المرض، أمس الاثنين، بأن هذا الداء يعرف ب"المرض الصامت"، لأن المصابين به يمكن ألا تظهر عليهم أي أعراض على مدى سنوات، غير أن ذلك لا يخفي حقيقة أن السكري "قاتل لا يرحم". وأكد الاتحاد تالياً ضرورة إجراء فحوص لتشخيص المرض، وتقديم علاج مناسب للأشخاص المصابين بالسكري. وفي أرقام هذا المرض، سجل عدد المصابين بالسكري حول العالم ارتفاعاً كبيراً، إذ انتقل من 108 ملايين في عام 1980 إلى 422 مليونا في عام 2014، أي ما نسبته 8,5 في المائة من سكان العالم البالغين، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في أبريل الماضي، أن 193 مليوناً لا يدرون أنهم مصابون بالسكري. وبحسب تقديرات الاتحاد الفرنسي لمرضى السكري، ثمة 193 مليون شخص في العالم يجهلون أنهم مصابون بالمرض، ويواجهون خطر أن يلحق "ارتفاع مستوى السكر في الدم لديهم ضررا صامتا في الجسم". يذكر أن مرضى السكري يواجهون خطراً مرتفعاً بالإصابة بقصور كلوي، وجروح في القدمين قد تؤدي إلى البتر، فضلاً عن مشكلات في شبكية العين، واحتشاء عضلة القلب، أو جلطات دماغية. ولتقليص هذه المضاعفات، يتعين تحسين التحكم بمستوى السكر في الجسم، والاعتماد، خصوصاً على الوقاية، والحد من عوامل الخطر المتصلة بهذه الأمراض، وهي البدانة، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والتدخين، وقلة الحركة الجسدية، بحسب الاختصاصيين.