بعدما كان الجميع ينتظر انعقاد المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وانتخاب عزيز أخنوش لانطلاق المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة، عاد الجمود ليصيب المفاوضات بعد اللقاء الذي جمع بين أخنوش ورئيس الحكومة المكلف عبد الاله بنكيران زوال الأحد الماضي. وفيما تأجل اجتماع المكتب السياسي لحزب الحمامة هذا الاسبوع بدعوى انتظار لقاء ثان، أكدت مصادر "أخبار اليوم" أن أي لقاء لم يبرمج أو يتفق عليه بين الرجلين، وأن الطريقة التي بدأ بها أخنوش مشاوراته تسبّبت في تعكير الاجواء. "كان يفترض أن يكون اللقاء على غرار باقي اللقاءات، أي بين زعيم حزب مرشح للمشاركة مع رئيس الحكومة المعين، بينما السيد أخنوش باشر الموضوع كما لو كان شريكا لابن كيران في تشكيل الحكومة، حيث قدّم شروطا وإملاءات تتجاوز حزبه، وهو ما لا يستقيم"، يقول مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية مضيفا ( كان اخنوش مكلفا بنقل رسائل اخرى من جهات اخرى اثناء لقائه مع بنكيران وهذا ما يضعه عمليا خارج اي تحالف فلا يمكن ان نهزم التحكم في صناديق الاقتراع ليطلع إلينا تحكم من جهات اخرى ) .