أسدلت محكمة مدينة "بوردينوني" الستار على واحدة من القضايا التي تابعها الرأي العام الإيطالي منذ أكثر من سنة، والتي يحاكَم فيها مهاجر مغربي إرتكب جريمة بشعة في حق أسرته المتكونة من زوجته وابنته. وأنزلت المحكمة الإيطالية أقسى عقوبة تخص هذا النوع من الجرائم في القانون الجنائي الإيطالي على المهاجر المغربي عبد الهادي لحمر (40سنة)، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، مع تمتيعه بحق الإختلاط بالسجناء وعدم عزله في زنزانة إنفرادية. وتعود تفاصيل القصة المؤلمة التي حوكم بها المواطن المغربي إلى 15 أبريل من سنة 2015 حوالي الساعة الثالثة صباحا، حين إهتزت مدينة "بورديني" على وقع جريمة مروعة نفذها الأربعيني المغربي في حق أسرته، وذلك بسبب رغبة الزوجة في الإنفصال عنه. فبعد عودته إلى منزله ليلا، انهال "لحمر" على زوجته ثوريا (أ) ،30 سنة، بواسطة ساطور ووجه لها عدة ضربات وهي نائمة، حتى فارقت الحياة. وبعد تأكده من وفاتها إنتقل إلى البيت الذي كانت تنام به إبنته "هبة" (6سنوات)، داخل المنزل ووجه لها بدورها عدة ضربات بنفس السلاح، حتى فارقت الحياة. وبعد إنتهائه من الجريمة الفظيعة إتصل بالأمن للإبلاغ عن فعلته ببرودة أعصاب، وانتظر الدورية الأمنية في مدخل البيت حتى وصلت ثم سلم نفسه. وسبق لوسائل الإعلام الإيطالية أن نشرت تسجيلا صوتيا لما دار بينه وبين رجل الأمن حين إتصل للإبلاغ عن جريمته. وقامت جمعية نسائية تدعى "صوت النساء" بتنصيب نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية، وحكمت لها المحكمة بتعويض رمزي قدره واحد أورو (11 درهم). وقبل صدور الحكم في حقه عبر المواطن المغربي عن ندمه الكبير أمام القاضي، قائلا:"خطئي كان فظيعا، العقاب الذي أنزَلَته عليَ العدالة لن يكون أبدا بحِدّة الألم الذي أحس به بداخلي بسبب ما قمت به..لقد توفيتُ بدوري يوم توفيت زوجتي وابنتي".