كشفت مصادر إعلامية إيطالية أن الجالية المغربية المقيمة في الديار الإيطالية عاشت «مأساة عائلية» كانت ضحيتها أمس الأربعاء، طفلة في ربيعها السابع ووالدتها في عقدها الثالث . وذكرت ذات المصادر أن مصالح الشرطة الأيطالية عثرت على جثتي طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات ووالدتها مضرجتين في بركة من الدماء في مكانين مختلفين في شقتهما في مدينة بوردينوني في الشمال الإيطالي في جهة ايميليا رومانا التابعة للقنصلية المغربية في بولونيا الايطالية. وأوضحت ذات المصادر أن الأب، وهو في عقده الرابع، أجهز على زوجته «ثريا» في أول الأمر بعد أن وجه إليها ضربة مميتة بواسطة ساطور قبل أن يسحبها إلى غرفة النوم حيث وجه إليها أكثر من 13 طعنة في مختلف أنحاء جسدها، كما قام بتوجيه ضربة قاتلة للطفلة «هيبة» على مستوى العنق والرأس ليوجه إليها أيضا عدد من الطعنات قبل أن يغطي وجهها بمجموعة وريقات. وأضافت نفس المصادر أن رب الاسرة «عبد الهادي لحمر»، وهو مهاجر مغربي في وضعية قانونية يعيش في عطالة، قام بالاتصال شخصيا، حوالي الثالثة صباحا من يوم أمس، بمصالح الشرطة الإيطالية لإخبارهما بجريمته المزدوجة. وأشارت الصحافة الايطالية في تقاريرها الإعلامية، استنادا إلى استنتاجات أولية لمحققين، -في غياب أي تأكيد رسمي، إلى أنه من المرجح أن تكون هذه المأساة العائلية قد نتجت عن خلاف زوجي. ويذكر أن الديار الايطالية سبق وعاشت السنة الماضية «مأساة عائلية» داخل شقة أسرة مغربية بكاملها تقع في الطابق الرابع من مبنى معظم سكانه من المهاجرين وسط العاصمة روما عاشت فيها لمدة عشر سنوات. وأشارت حينها وسائل الاعلام الايطالية أن المصالح الأمنية الايطالية عثرت نهاية شهر أكتوبر الماضي على مواطنة مغربية تدعى «خديجة.ف» البالغة من العمر 42 سنة مشنوقة بحبل مربوط بسخان ماء وجسدها يحمل جروحا غائرة وعلى جثثي اثنين من أولادها اللذين يبلغان من العمر على التوالي 3 و9 سنوات، توفيا إثر تلقيهما طعنات بواسطة سكين هذا في الوقت الذي عثر فيه على ابنتها الثالثة مصابة بجروح بليغة.