قامت النساء ضحايا العنف الزوجي، في فاس، أمس الجمعة، بتأسيس مجموعة "ولينا مناضلات"، بمركز البطحاء لإدماج النساء بفاس. وتم خلال هذا الاجتماع التأسيسي للمجموعة التي تضم حوالي 20 امرأة معنفة، تقديم شهادات حية لنسوة اللواتي تعرضن لشتى أنواع العنف من قبل أزواجهن. وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مجموعة "ولينا مناضلات"، جابر رشيدة، إن تأسيس هذه المجموعة يهدف بالأساس الى جمع ثلة من النساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري لتشكيل قوة اقتراحية وتعزيز مكاسبهن وتوعيتهن بحقوقهن. وأضافت جابر، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، أن هذه المجموعة من النساء تسعى الى تسليط الضوء على معاناة النساء المعنفات جسديا ونفسيا وإبراز الآثار والانعكاسات السلبية للعنف الأسري على الصحة النفسية للأطفال وعلى الروابط الأسرية. وأبرزت أن هذه المجموعة ستعمل على نشر الوعي بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء، وعواقبها الوخيمة على الأسرة والمجتمع والتعريف بآثارها السوسيو اقتصادية وترسيخ ثقافة جديدة مبنية على المساواة بين الجنسين. ودعت إلى خلق مراكز الإيواء لاستقبال النساء المعنفات مع أطفالهن، ووضع آلية لدعم وتحمل نفقات الرعاية الصحية والاجتماعية المرافقة للنساء المعنفات اللواتي ينتمين لأسر فقيرة وهشة. وأكدت جابر أن مجموعة "ولينا مناضلات"، ستقوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة التوعوية لفائدة النساء ضحايا العنف، وأنشطة ترفيهية لفائدة أطفالهن، بالإضافة الى خرجات ورحلات لهؤلاء النسوة للتخفيف من معاناتهن.