ترتكز جمعية العهد الجديد لتنوير الأسرة بتطوان على تمكين الأسرة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة من التمتع بالحقوق الإنسانية والقانونية والمشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتستهدف هذه الجمعية بالخصوص الفتيات المنقطعات عن الدراسة، التلاميذ، النساء المعنفات، الأمهات والمطلقات. ومن أهدافها المساعدة العينية والمادية للأسر الفقيرة، التوعية القانونية لفائدة النساء، المساهمة في القضاء على العنف وغرس القيم الروحية والاخلاقية والوطنية في الشباب والأطفال، وكذلك إدماج المرأة في النسيج الاقتصادي عن طريق خلق ورشات لتعلم بعض الحرف ومحاربة الأمية لدى النساء. وقد قامت الجمعية سالفة الذكر بالعديد من الأنشطة كاستقبال النساء المعنفات في مركز الاستماع والإرشاد القانوني لضحايا العنف، تقديم المساعدة القانونية للنساء ضحايا العنف، تأهيل النساء ضحايا العنف مهنيا، تنظيم حملات تحسيسية لمناهضة العنف وكذا أنشطة تربوية واجتماعية هادفة لفائدة الأطفال والشباب مع المشاركة في الدورات التكوينية المحلية والوطنية، خلق ورشة لتعليم المصنوعات الجلدية لفائدة الفتيات وورشة لتعليم الخياطة العصرية والتقليدية، ثم المشاركة في معارض محلية ووطنية، ومنها المشاركة بمعرض لمنتوجات الجمعية في رواق نظمته هذا الصيف جمعية «أصوات نسائية» التي ترأسها السيدة كريمة بنيعيش، للعديد من الجمعيات النسوية بباب العقلة بتطوان. وتطمح هذه الجمعية النشيطة إلى إقامة علاقات تعاون وشراكة مع مؤسسات حكومية وغير حكومية وهيئات المجتمع المدني (مغربية وأجنبية) من أجل تمويل مشاريع تحقق إدماجا تاما للمرأة داخل المجتمع. كما تطمح أيضا إلى توسيع مركز الاستماع للنساء ضحايا العنف وخلق مقاولتين في المصنوعات الجلدية والخياطة العصرية. وكانت هذه الجمعية قد تأسست سنة 2004 على يد مجموع من الطلبة فكروا في تأسيس قسم خاص بالاستماع والإرشاد القانوني للنساء ضحايا العنف سنة 2006 وذلك بالانخراط مع الشبكة الوطنية لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف، والذي يهدف إلى القضاء على العنف تجاه النساء والاطفال، المساهمة في تعديل القوانين التمييزية، رفع الغطاء المحيط بموضوع العنف، نشر الثقافة الحقوقية من خلال التوعية القانونية، إدماج النساء المعنفات في النسيج الاقتصادي عبر التكوين المهني والحفاظ على التماسك الأسري. ومما يجدر ذكره أن هذا القسم، الذي يسهر على تسييره مستمعات متطوعات ومحامون، قام بعدة أنشطة في مجال مناهضة العنف ضد الأطفال والنساء وترسيخ المبادىء الحقوقية.