قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، انه بالنسبة له أولويات الحكومة المقبلة، هي التي سطرها البرنامج الانتخابي لحزبه، هي التعليم، والتشغيل، ومكافحة الفساد، ومكافحة الفقر وتقليص الفوارق، والتقائية السياسات العمومية. أَضاف في معرض تصريح خاص،، انها أولويات باتت لدى الحزب، فيها توجهات استراتيجية واضحة، إما بفعل إقرار الحكومة السابقة، لاستراتيجيات محددة، أو لرؤية معينة. وأفاد، انه لا يعني ذلك أن باقي القطاعات، لا يجب أن تهتم بها الحكومة المقبلة، وأضاف قائلا :"أتحدث عن الأولويات الملحة باعتبارها رافعة لباقي الأولويات، وفي رأيي نحتاج إلى خارطة طريق ملزمة للحكومات المقبلة، بحيث قد تطورها أو تعدلها حسب الظروف لكن نحن بحاجة إلى استراتيجيات ممتدة في الزمان، لأنه لا يمكننا معالجة الاختلالات العميقة في بعض القطاعات بدون باستراتيجيات قطاعية محدودة في الزمان كما تم سابقا بشأن المخطط الاستعجالي للتعليم، فالمخططات اللحظية لا يمكنها تعالج ما هو استراتيجي". ومضى مسترسلا :"اليوم لدينا خارطة طريق لإصلاح التعليم، على قانون إطار أعدته الحكومة ككل، وأحالته على المجلس الأعلى للتعليم لإبداء النظر فيه، ومهما كان النقص فيها فلدينا رؤية وخارطة طريق على مدى الحكومات الثلاث المقبلة حتى سنة 2030″. العثماني، أفاد أيضا، ان الأمر نفسه، يتعلق بمكافحة الفساد، حيث صادقت الحكومة، على خطة استراتيجية سنة 2015، أعدته بتعاون مع مركز دراسات على مدى سنتين ونصف، وهي -حسب العثماني – خطة شاملة تحتاج خلال المرحلة المقبلة إلى التنزيل والتنفيذ. قطاع العدالة، هو الأخر، قال القيادي في حزب رئيس الحكومة المعين، انه بعدما أعدت الحكومة السابقة، خطة وطنية للنهوض بقطاع العدالة، ففي المرحلة المقبلة، يجب تعميق الإصلاح على هذه المستويات.