"ولدي بغا يقرا..ما بغاش يبيع الحشيش ويدخل الحبس"، هذه الجملة ظلت تردها والدة التلميذ يونس ناصر، الذي أضرم النار في جسده أمس الاثنين، داخل مكتب مدير ثانوية عبد الله كنون، في يعقوب المنصور في الرباط. الأم في حديثها مع موقع "اليوم24″، أكدت أن ابنها كان هدفه، منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، قبول الاستعطاف الذي تقدم به لإدارة الثانوية من أجل عودته إلى الدراسة، بعد أن ضبط في حالة غش خلال امتحانات الباكالوريا للموسم الدراسي الماضي، وتقرر فصله. وأضافت الأم السعدية الوريقي، أن طلبه كان كل مرة يقابل بالرفض، مما جعله يقدم على إضرام النار في جسده. زينب راشد، تلميذة تعاني من نفس مشكلة يونس، عاينت كل كما دار بين مدير الثانوية ويونس، حيث أن الأخير هدد المدير بإحراق جسده، في حالة عدم قبول طلبه للعودة إلى الدراسة، وهو ما رد عليه المدير بالقول "حرق راسك"، حسب رواية زينب. وأشارت راشد إلى أن يونس توجه إلى اقرب محطة واقتنى "البنزين" وأضرم النار في جسده، أما أنظار المدير، الذي لم يتدخل، بحسب قولها. وأكدت زينب راشد أن حارس الثانوية، هو من قام بمساهدة يونس بعد ان اشتعلت النيران في جسده، قبل أن تصل سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، لكن بسبب درجة الحروق، جرى نقله، مساء أمس، إلى مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء. وأكدت والدة يونس وشقيقته حسناء ناصر، أنه إلى حدود هذه اللحظة، لم تتمكنا من رؤيته منذ نقله الى مستشفى ابن رشد.